قال الناطق باسم "حماس" عبد الللطيف القانوع إنه في ضوء ما أوردته قناة الجزيرة، في برنامجها "ما خفي أعظم" من تفاصيل مروّعة حول جريمة اغتيال الناشط السياسي الشهيد نزار بنات، والتي كشفت حجم الجريمة المرتكبة بحقّ مواطن فلسطيني لم يرتكب أيّ جُرمٍ سوى صوته الحرّ، الحريص على تعزيز حكم القانون ومحاربة الفساد المستشري في أركان السلطة الفلسطينية.
وعبرت "حماس" عن تضامنها الكامل مع عائلة الشهيد نزار، ووقوفها التّام معها في سعيها إلى تحقيق العدالة ضدّ الجناة المتورّطين باغتياله، فإنَّها تجدّد مطالبتها للسلطة الفلسطينية بمحاسبة كلّ من شارك في هذه الجريمة، والمسارعة لإحقاق العدالة، وعدم الاكتفاء بمحاكمةٍ صورية، تسعى من خلالها إلى تبرئة الجناة أو التستر عليهم.
وبين "ألقانوع" أنه إنَّ ما جرى مع الشهيد نزار بنات من تصفيةٍ جسدية متعمَّدة، لا يمكن أن يكون خطأ عابرًا لأفراد تجاوزوا حدود مهمّتهم، حسب ادّعاء الأجهزة الأمنية، بل هو جريمة تعكس الحالة التي وصلت إليها هذه الأجهزة، في ذهابها بعيدًا في ممارساتها بحقّ أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، التي تخالف الأعراف الوطنية الفلسطينية، وتنتهك القيم الإنسانية والأخلاقية.