صيب عشرات المواطنين واعتقل آخرون، مساء اليوم الاثنين؛ إثر مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في باب العمود بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال هاجمت الأهالي والمتواجدين في منطقة باب العامود، أثناء تنظيمهم احتفالية بذكرى الاسراء والمعراج، وما زالت المواجهات مستمرة.
وأوضحت المصادر أن الأهالي تصدوا لاعتداءات قوات الاحتلال على المواطنين بباب العامود، ما أدى لإصابة عدد منهم واعتقال آخرين.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الاسعاف التابعة لها تعاملت مع ٣١ إصابة خلال اعتداءات قوات الاحتلال، وتم نقل ٤ إصابات للمستشفى لاستكمال العلاج، فيما عولج البقية ميدانيا.
وبيّن الهلال الأحمر أن من بين الإصابات طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أصيبت بقنبلة صوت في وجهها واخترقت خدها، وتم نقلها للمشفى ووصفت حالها بالخطيرة.
وأوضح أن طفلا عمره "6 أشهر" أصيب بجروح في وجهه من قنبلة صوت في باب العامود.
فيما أعلنت قوات الاحتلال عن إصابة 4 من عناصرها خلال المواجهات.
وأضافت المصادر المقدسية أن قوات الاحتلال قمعت الأهالي بالاستعانة بمركبة المياه العادمة، وسط إطلاق كثف لقنابل الغاز السام وقنابل الصوت.
وأظهرت مقاطع فيديو أمهات يبحثن عن أطفالهن عقب استهداف قوات الاحتلال للأهالي بالقنابل الصوتية في منطقة باب العامود.
وشهدت منطقة باب العامود تواجدًا كبيرًا للوافدين والأهالي الذين شدّوا الرحال من القدس وضواحيها والضفة واراضي العام 48؛ للمشاركة بإحياء ذكرى الإسراء والمعراج.
كما شهدت المنطقة ومحيطها استنفارًا لقوات الاحتلال المدججة بالأسلحة، التي اعتدت على الأهالي والمتواجدين، وعززت من تواجدها في المنطقة، ورشت المتواجدين بالمياه العادمة.
وأمّ المسجد الأقصى المبارك اليوم آلاف المواطنين بينهم عائلات بأطفالها ونسائها من القدس والضفة والداخل الفلسطيني المحتل للاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.
وأدى الآلاف صلاة الظهر في المسجد المبارك للمشاركة في الاحتفالات التي تضمنت ابتهالات دينية ودروس عن رحلة الإسراء والمعراج.