14.45°القدس
14.21°رام الله
13.3°الخليل
18.09°غزة
14.45° القدس
رام الله14.21°
الخليل13.3°
غزة18.09°
السبت 26 ابريل 2025
4.83جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.12يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو4.12
دولار أمريكي3.62

خلال مكالمة صوتية لمؤتمر "عبقرية الهندسة المقاومة"

خبر: الأسير البرغوثي.. مدرسة في عبقرية المقاومة

هو هكذا دائماً دأب الصالحين في تواضعهم وإخلاصهم لايحبذون الحديث عن أنفسهم وذواتهم وعندما يعلموا بأن الحديث عنهم بالخير قد أخذ صداه فإنهم يتواضعون وتزداد رفعتهم بين الناس بكثرة إخلاصهم وورعهم , فها قد علم الأسير القسامي القائد عبدالله البرغوثي وهو في سجنه أن الكتلة الإسلامية أقامت مساء الخميس 24/1/2013م، في الجامعة الإسلامية مؤتمراً طلابياً بعنوان عبقرية الهندسة المقاوِمة في حياته. فكان الرد قبل بداية المؤتمر عبر مكالمة صوتية للجهة المنسقة شاكراً لهم جهودهم أولاً مبلغهم ثانياً: "أنا لست شخصية قيادية ولم أمتلك يوماً التكنولوجية الهندسية المقاومة , ولم تكن تربيتي إيمانية أو جهادية فأنا مجرد إنسان عاش على الفطرة الطبيعية , تلك الفطرة التي ترفض كل ما هو غريب دخيل فأنا مسلم ومن الإسلام أستمد عزتي وشرفي وكرامتي". الأسير القسامي القائد عبدالله البرغوثي: "أقسم بمن رفع السماء بلا عمد وبسط الأرض أن النصر قادم لا محالة وأننا منتصرون يا أهل غزة , يا من رفعتم لواء الجهاد ، ذاك الجهاد الدعوي , ذاك الجهاد التعليمي , ذاك الجهاد المالي , ذاك الجهاد القتالي ، كله جهاد وكل من يقوم عليه هو مجاهد في سبيل الله". جاء ذلك خلال رسالة له وجهها إلى أهل قطاع غزة عامة وحضور المؤتمر الطلابي "عبقرية الهندسة المقاومة" خاصة، والذي نظمته الكتلة الإسلامية وفاءً منها لعبقرية الهندسة المقاومة في حياة الأسير عبدالله البرغوثي. وتناول المؤتمر محاور عدة كان من أبرزها التربية الإيمانية والجهادية في حياة المقاوم والشخصية القيادية المقاومة ودور الهندسة التكنولوجية المقاومة في حياة الأسير عبدالله البرغوثي بحضور الشيخ القائد روحي مشتهى عضو القيادة السياسية لحركة حماس والدكتور ماهر صبرة أحد قيادة الدعوة بمنطقة شرق غزة والدكتور أدهم البعلوجي والمحرر أكرم سلامة والمهندس هاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية في فلسطين. وتحدث الشيخ روحي مشتهى في التربية الإيمانية والإسلامية للمقاوم داخل السجون وأهمية التعايش داخل السجون باعتبارها واقع صعب يعيشه السجين فلذا يجب على السجين تحويل المحنة التي يعيشها إلى منحة والتغلب على جو التحطيم النفسي الذي وضعه الاحتلال داخل السجون. وأكد مشتهى على ضرورة الإخلاص في وقت المحن واحتساب العمل خالصاً لله عز وجل وعلينا أن نسلم لله ونرضى بقضائه وقدره وعلى الرغم من الضيق الذي نعيشه في هذه المحن ولنعلم أن هناك خيرية باختيار الله للمقاوم مشيداً بالنعم العظيمة التي يحبي بها الله الأسرى داخل السجون من الشعور بمعية الله دوماً وتنظيم الأوقات لأن تربية السجون تعلم كيف يكون الوقت غالياً. وأوضح أنه لا بد للأسير في سجنه من استغلال وقته بإشغاله بما هو نافع له في دنياه وآخرته ولا بد من البعد كل البعد عن مفهوم البطالة داخل وخارج السجون والعمل والسعي دائماً على استغلال الأوقات مستخدماً نماذج كثيرة لأسرى كانوا قد دخلوا السجون أميين وخرجوا منها علماء يقتدي بهم. وختم مشتهى الحديث في محوره مؤكداً على خطوط عريضة يجب على المقاوم الالتزام بها وهي أنه لا بد للمقاوم أن يبقى على علاقة قوية ومتينة مع الله تعالى مدركاً أنه على ثغر من ثغور الوطن , وأنه يؤدي مهمة لا يستطيع أن يشعر بالراحة إلا بعد تأديتها على خلاف الوظيفة والمهنة , وعليه أيضاً أن يراجع دائماً حساباته فمنها يقوم ذاته ويستزيد لما بعد. ومثمناً لعمل الكتلة الإسلامية على اعتنائها بالفكر المقاوم بإقامتها لمثل هذه المؤتمرات التي تشغل أوقات الشباب الذين نحتاج منهم الطبيب والمهندس والعالم والعسكري في مسيرة المقاومة , مطالباً أن تأخذ المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عزالدين القسام بتوصيات المؤتمر. وفي محور التربية الجهادية في حياة المقاوم استمد د. ماهر صبرة أحد رموز الدعوة الإسلامية في مدينة غزة قائلاً: "إن أصول التربية الجهادية لا بد أن تستقى من المعين الصافي ومن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في كلا المرحلتين المكية والمدنية , وإن النماذج التي حصلت في كلا المرحلتين لهي الطريق الذي لا بد أن نسير عليه". وحول الغموض الموجود لدى كثير من المقاومين في فهم التربية الجهادية فسّر صبرة بأن التربية الجهادية لا تعني فقط التربية في ميدان القتال , بل هي أشمل من ذلك , إذ تعلمنا النماذج الموجودة في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم شمولية التربية الجهادية. فيما أشاد الدكتور أدهم البعلوجي بتكنولوجية وهندسة المقاومة الفلسطينية خلال معركة "حجارة السجيل" , وكذلك بعمل الجنود المجهولين من جنود الجهاد الالكتروني ونجاحهم في إيصال رسائل المقاومة في مواقع الاتصال الاجتماعي من الفيس بوك وتويتر واليوتيوب. وطالب المقاومة بالعمل الجاد في متابعة التطورات التكنلوجية التي تخدم العمل المقاوم بدقة العمل وتجنب المقاومة من خساراتها المادية , راجياً أن تأخذ تجربة الأسير القسامي القائد عبدالله البرغوثي التكنولوجية في عين الاعتبار. [title]مهندس على الطريق[/title] وكشف أشرف الغفري منسق مؤتمر عبقرية الهندسة المقاومة عن مكالمة صوتية أجراها البرغوثي قبل بداية المؤتمر استمرت لأكثر من ساعة مع الجهة المنسقة للمؤتمر بعث فيها رسائل عدة لأهل غزة موضحاً: "إن كتابي المتواضع أمير الظل الذي نال إعجابكم ولاقى الصدى الواسع بين جمهور القراء عندما خرج من السجن لم يخرج بهذا الشكل الراقي الذي هو بين أيديكم". وتابع: "عندما كتبته وكانت قبل ذلك تردني أسئلة ابنتي "تالا" التي تكررت , من أنت يا أبي , كتبته على وريقات وبقلم رصاص , لم أكتبه في مكان هادئ وإنما بين أروقة الزنزانة , وفي الحمام , وفي المطبخ بعيداً عن عيون السجان التي ترصد تحركاتي , كنت أرسلها إلى الخارج بطريقة أو بأخرى , ولم أتمكن من إعادة النظر فيه"، متمنياً أن يحصل على نسخة من الكتاب ليعرف ما الذي أعجب الكثير منه ولماذا لم يعجب القليل . وقال البرغوثي:"اسم كتابي مهندس على الطريق وأنا من هذا الطريق ورسالتي إليكم كونوا من هذا الطريق وقدموا لدينكم ما لا تستطيعون , لا أقول ما تستطيعون لأن بمقدرة الشخص العادي أن يقدم ما يستطيع وابن الدعوة المقاوم الملتزم عليه أن يصنع المستحيل لدينه ووطنه" , مبشراً أنه سيكتب في الأيام القادمة كتاب "العملاء والجواسيس" , وكتاب آخر يهديه لغزة . ولم يكن غريباً ما تناولته في الآونة الأخيرة صفحات التواصل الاجتماعي عبر شبكة الفيس بوك من الحديث وبكثرة عن حياة هذا الرجل الذي ترك المال وكرّس حياته للمقاومة فأذاق العدو الويلات والذي كان يقبع في العزل الانفرادي في زنزانته في سجون الاحتلال وبالتحديد في سجن ريمون منذ أكثر من عشر سنوات وهو الآن بعد أن نال بعض حقوقه يقبع مع زملائه الأسرى في سجن جلبوع - شمال فلسطين. يشار إلى أن كتاب "أمير الظل" المدغدغ بالعواطف والذي هو على شكل سيرة ذاتية للأسير القائد عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم مؤبد في سجون الاحتلال ( 67 مؤبداً ) , وصاحب أكبر ملف أمني في تاريخ قضية فلسطين هو من الكتب الأكثر مشاهدة ومتابعة على شبكة الانترنت. [title]نص رسالة رسالة الأسير البرغوثي[/title] [title]بسم الله الرحمن الرحيم[/title] إلى إخوتي وأحبتي رجال الإسلام رجال العزة ؛ والإسلام القائم على العدل الذي يتجسد بأن تكون كلمة الله هي العليا وكل ما دونها في هاوية الجحيم . رجال غزة العزة , نساء غزة الإباء , إخوتي في الكتلة الإسلامية , أقسم بمن رفع السماء بلا عمد وبسط الأرض أن النصر قادم لا محالة وأننا منتصرون يا من رفعتم لواء الجهاد ، ذاك الجهاد الدعوي وذاك الجهاد التعليمي و ذاك الجهاد المالي ذاك الجهاد القتالي ، كله جهاد وكل من يقوم عليه هو مجاهد في سبيل الله . أرجو أن لا تبخسوا الناس حقوقها فكل من كتب كلمة وكل من علّم حرف وكل من دفع قرشاً في سبيل الله ، فوالله إنهم لا يقلوا عن من أطلق رصاصة أو صاروخ في سبيل الله اعلموا أن أبناء الحركة الإسلامية والتي أتشرف بأن أكون واحد منهم يكمل أحدهم المشوار بعد ترجل أخاه إن كان هذا ترجل من خلال استشهاده أو ارتقاءه إلى السماء أو من خلال أسر وقضبان وسجن وسجان ، لست شخصية قيادية ولم أمتلك يوماً التكنولوجية الهندسية المقاومة, ولم تكن تربيتي إيمانية أو جهادية , فأنا مجرد إنسان عاش على الفطرة الطبيعية تلك الفطرة التي ترفض كل ما هو غريب دخيل , فأنا مسلم : من الإسلام أستمد عزتي وشرفي وكرامتي , أنا مسلم أعبد ربي وأتضرع إليه لأنني أدرك أنني ما خلقت إلا لأعبد هذا الرب ، أقاتل عدوي لأن الله كتب لي ذلك وفرضه علي ، أقدم ما آتاني الله من علم للمقاومة لأن الله لعن من يكتم علمه فرفضت أن أكون من الملعونين , قدمت الفكر والعلم والجسد في سبيل الله ولا شيء سوى الله , فأنا أدرك وأعلم علم اليقين أننا نحن أبناء جماعة الإخوان المسلمين رجالاً ونساءً نسير على طريق إقامة حكم الله في أرض الله , فنحن جماعة وهبت نفسها وسخرت إمكانياتها لتجعل كلمة الله هي العليا , جماعة تعلوا وتسموا على مسميات من كان لهم الشرف بأن يتصدروا بعض معاركها هنا وهنا , بالأمس كان يحيى عياش واليوم سيبقى يحيى عياش مهندساً فذاً أولاً وأخيراً , أما أولائك الذين سيكونون بين البداية والنهاية فهم ليسوا سوى مهندسين على الطريق , ذلك الطريق الذي عبّدته جماعة الإخوان المسلمين في العالم وفي فلسطين , فكان ليحيى عياش السبق بأن يكون مهندساً والسائر على حريتها , أما أنا وغيري فلسنا سوى مجرد مهندسين نسير على دربٍ عبّده أمامنا من كُتب لهم الشهادة قبلنا . شكراً إلى غزة . شكراً إلى أحبتي الذين شرفوني بأن يقدموا تلك الكلمات التي كتبتها في سطورٍ وصلت إليهم بين أوراق كتاب. شكراً للكتلة الإسلامية . شكراً للدكتور ماهر بدر صبرة . شكراً لأخي رئيس الكتلة الإسلامية هاني رمضان مقبل . شكراً لأخي أشرف الغفري . شكراً لأخواتي الماجدات بنات الكتلة الإسلامية ولأحبتي إخوتي مجاهدي الكتلة الإسلامية . شكراً لكم , شكراً لله عز وجل الذي أعز فلسطين بالإخوان المسلمين , الذي أعز فلسطين بحركة المقاومة الإسلامية حماس. شكراً لله عز وجل الذي أعرج بعبده من القدس . شكراً لكم يا أحبتي . أخوكم في الله عبد الله البرغوثي الذي ورث الأمانة من يحيى عياش الذي قال: "كن مع الله ولا تبالي" , وها أنا أقول: "إنه ليس بعد القدوس إلا القدس , وليس بعد القدس إلا القسام يا رجال الكتلة الإسلامية وأبنائها . [title]أخوكم عبد الله البرغوثي سجن جلبوع- شمال فلسطين[/title]