توصف عائلة المواطن محمد الدلو من قلقيلية، بالعائلة القرآنية، بعد حفظ معظم أفرادها، للقرآن الكريم كاملًا، ومن بينهم الطفل أحمد البالغ من العمر 12 عامًا، والذي يتقن الخطابة، ويُطلق عليه “الخطيب الصغير” لقدرته على ذلك ببلاغة وفصاحة لسان تعجب كل من يسمعه.
الطفل أحمد يقول بفصاحة لسان تفوق عمره: “بدأت بحفظ كتاب الله لأول مرة في الصف السابع، من خلال إتمام حفظ أربعة أجزاء، وعندما بلغت من العمر عشر سنوات، بدأت بحفظ القرآن من بدايته، واستغرق حفظه كاملاً عامًا ونصف، ولم يمنعني حفظه من الدراسة والتفوق، بل هو فيه بركة لكل شيء”.
ويضيف الطفل المتفوه "تجاوزت كل العقبات في حفظ القرآن الكريم في فترة قصيرة، ولم يكن حفظه النهاية، بل محطة بداية للانطلاق إلى نجاحات أخرى"، مشيرًا إلى أن والديه والمحفظين في مراكز التحفيظ والذين تابعوا مسيرته القرآنية كان لهم مساهمة رئيسية في هذا النجاح المميز، كما وصفه.
ويقول والد "العائلة القرآنية"، أن 4 من أبنائه من أصل 5 يحفظون القرآن كاملًا، ومنهم ابنته الكبيرة الطالبة الجامعية فدوى، والتي أتمت حفظه خلال 3 أشهر، وابنته آمنة أتمته خلال 8 أشهر، فيما حفظته خولة وابنه الصغير أحمد خلال عام ونصف، مشيرًا إلى أن ذلك لم يؤثر على تحصيلهم العلمي، وكانوا من أوائل الطلبة، ومن بينهم طفله أحمد الذين يعد الأول على مدرسته بمعدل 99.7%.
وعن صفات طفله أحمد، يقول والده: "هو طفل لا يجد متسعًا من الوقت للعب واللهو فهو دائم الاجتهاد من خلال تثبيت القرآن وحفظه باتقان، كما أنه لا يتناسى واجبات مدرسته، وعندما يجد متسعًا من الوقت يستعد للذهاب للمسجد الأقصى والصلاة فجرًا فيه".
ويضيف طرغم أنني ألاحظ على أحمد، علامات التعب والإرهاق، إلا أنه يصر على شد الرحال للمسجد القصى في رحلة تبدأ من الواحدة والنصف من منتصف الليل حتى نتمكن من الوصول للمسجد والصلاة فيه".
ويشير أب "العائلة القرآنية"، أنه أبنائه لا يشعرون بالكلل ولا الملل وهو يواصلون تثبيت حفظهم للقرآن الكريم وترتيله على الدوام، مشيرًا إلى أنه كثيرًا ما تم تكريمهم لهذا الانجاز المميز.
