بات رمضان صبحي، لاعب بيراميدز المصري، صيدا ثمينا للطامعين في ضمه مع فتح باب الانتقالات صيفا وشتاء في كل موسم.
وبعد بلوغه 18 عاما، رحل رمضان صبحي عن ناديه الأسبق الأهلي في صيف 2016، لينتقل إلى ستوك سيتي الإنجليزي في صفقة قيمتها 6 ملايين يورو.
تألق "رمضان" في سن صغيرة مع الأهلي، وكان له دور بارز في تأهل منتخب مصر لكأس الأمم الأفريقية 2017، كما تواجد في القائمة التي خاضت كأس العالم 2018 ، ليطرق أبواب الاحتراف مبكرا بأقوى دوري في العالم.
لكن مسيرة اللاعب الشاب في الملاعب الإنجليزية تعطلت مع ستوك وبعده هدرسفيلد تاون، ليعود مجددا إلى ناديه بعد 3 مواسم ونصف.
تعاقد الأهلي مع رمضان صبحي في يناير/ كانون الثاني 2020 على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر من هدرسفيلد مقابل 800 ألف إسترليني، ثم جدد الأهلي الإعارة لموسم إضافي مقابل 1.6 مليون إسترليني.
لم يحقق رمضان مع الأهلي طموحاته، بل كانت النهاية بين الطرفين درامية، بدأت بمحاولات من القلعة الحمراء لشرائه نهائيا، وانتهت بخطوة صادمة للجميع بانضمام اللاعب نهائيًا إلى نادي بيراميدز.
طموح تائه
برر رمضان صبحي انتقاله إلى بيراميدز، ورفض الاستمرار مع الأهلي، بما سماه "الطموح" بتحقيق الإنجازات مع مشروع رياضي جديد.
على مستوى الأداء، كان رمضان صبحي فعالا بدرجة مقبولة في موسمه الأول مع بيراميدز، حيث سجل 11 هدفا في 36 مباراة بكل البطولات.
لكن على مستوى الطموح والإنجازات، لم يفز بيراميدز بشيء، بل حل ثالثا في جدول ترتيب الدوري المصري خلف الزمالك والأهلي، ليحجز بطاقة التأهل لكأس الكونفدرالية الأفريقية.
تعرض رمضان لضغوط جماهيرية شديدة من أنصار القلعة الحمراء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتدريجيا خسر مكانه في منتخب مصر، ولم يعد بنفس القوة والتأثير مع المنتخب الأولمبي، لتبدأ التكهنات بحاجة لاعب الأهلي السابق لظهير جماهيري، يعيده مجددا للأضواء.
ترقب أبيض
ومع استحالة عودة رمضان صبحي إلى الأهلي، ورغم تمسك مسؤولي بيراميدز به واعتبار اللاعب الشاب ركيزة أساسية في المشروع الجديد للنادي، فإن التكهنات لم تتوقف بشأن رغبة نادي الزمالك في التعاقد معه، وترددت شائعات كثيرة في هذا الاتجاه.
أكد هذه الشائعات مؤخرا حازم فتوح، وكيل أعمال باتريس كارتيرون المدير الفني السابق للزمالك، قائلا عبر قناة الحياة: "المدرب الفرنسي كانت له خطة طويلة الأمد، وأعد قائمة من الصفقات القوية للتعاقد معها مطلع الموسم الحالي، مثل رمضان صبحي وعبد الله السعيد وإبراهيم عادل".
وأشار فتوح إلى أن "الزمالك كان يتمتع بقوة مالية في بداية الموسم، إلا أن عقوبة إيقاف القيد حالت دون إتمام هذه الصفقات".
من يحتاج الآخر؟
من جانبه، رحب أسامة نبيه المدير الفني المؤقت للزمالك بفكرة التعاقد مع لاعب بيراميدز، لاعتبارات عديدة.
وصرح نبيه، عبر قناة MBC مصر، قائلا: "بالتأكيد رمضان سيفيد الزمالك إذا انضم لنا، لكن هذه الخطوة تتوقف على قراره ورغبته".
ولمح المدرب السابق لمنتخب مصر إلى أن "رمضان سينتقل إلى مكانة أخرى إذا انضم للزمالك، فهو يريد هذه المكانة، لذا فهو من يحتاج الزمالك"، في إشارة لاحتياج اللاعب لظهير جماهيري.
لكن مهمة الزمالك لن تكون سهلة، بل تحتاج لميزانية مالية ضخمة للغاية، لإقناع بيراميدز بالتخلي عن لاعبه الذي يمتد تعاقده حتى صيف 2025، وإغراء رمضان براتب أعلى.