تراجع تمثيل الأحزاب العربية في الكنيست الإسرائيلي، بدا جليا في النتائج التي حققتها في الانتخابات الأخيرة التي جرت الثلاثاء الماضي، حيث خسرت القائمة العربية الموحدة المقعد الخامس الذي كان مقررا لها بعد فرز أصوات الجنود والمساجين والدبلوماسيين في (إسرائيل). الطامة الكبرى كما عبر عنها محللون تمثلت بذهاب هذا المقعد إلى قائمة "البيت اليهودي" المتطرفة، وبهذا يكون النائب العربي المخضرم المحامي طلب الصانع خارج الكنيست للمرة الأولى منذ أن دخلها عام 1992. وكان الصانع يحتل الموقع الخامس في هذه القائمة وهي تحالف يضم ثلاثة قوى "الحركة الوطنية للتغيير برئاسة الدكتور أحمد الطيبي، والحركة الإسلامية /الجناح الجنوبي برئاسة الشيخ حماد أبو دعابس، إضافة إلى الحزب الديمقراطي العربي الذي ينتمي إليه الصانع وكان أسسه عبد الوهاب درواشة. وعبّر الشيخ إبراهيم صرصور من القائمة العربية الموحدة عن أسفه لهذه النتيجة، قائلا: "من المؤسف جدا أن تفقد القائمة العربية الموحدة مقعدها الخامس بسبب طريقة احتساب الأصوات، ومع ذلك تبقى القائمة حسب ما حصلت عليه من أصوات القوة الأكبر على مستوى الأحزاب العربية، والأكثر دعماً على مستوى الجماهير العربية". وأضاف "مهما كانت النتائج سنحرص في القائمة وبالذات في الحركة الإسلامية على إنصاف شركاؤنا في الحزب العربي الديمقراطي، وذلك من خلال هياكل القائمة في البرلمان وعلى مستوى العمل الشعبي العام".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.