17.75°القدس
17.38°رام الله
17.75°الخليل
22.14°غزة
17.75° القدس
رام الله17.38°
الخليل17.75°
غزة22.14°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

منفذ عملية القدس..

الذكرى ال14 لاستشهاد القسامي علاء أبو دهيم

غزة - فلسطين الآن

يوافق اليوم الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد البطل القسامي علاء أبو أدهيم الذي نفذ عملية استشهادية وشفى صدور أهل غزة، بعد عدوان إسرائيلي همجي في العام 2008.

تأخر الإعلان والتبني

تفاصيل العملية وانتماء الشهيد ظل طي الكتمان لسنوات، وتأخرت كتائب القسام في الإعلان عن مسئوليتها عن هذه العملية التي أربكت حسابات العدو الإسرائيلي.

وفي السادس والعشرين من ديسمبر من العام 2010، أعلنت كتائب القسام أن الشهيد علاء أبو دهيم من بلدة جبل المكبر، القدس المحتلة هو أحد عناصر كتائب القسام وأن العملية من تخطيط وتنفيذ الكتائب.

وفي تفاصيل العملية تقدم علاء في تمام الساعة الثامنة إلى مدرسة ”مركاز هراف“ الدينية في حي كريات ”موشيه“ "الإسرائيلي" بالقدس المحتلة، ثم تمركز هادئاً في مكتبة المدرسة التي كان يتواجد بها أكثر من 80 متطرفاً "إسرائيليا".

وفتح الاستشهادي وابلاً من نيران سلاحه الرشاش تجاه المستوطنين مثخناً فيهم القتل الجراح، ليتنقل بعدها بين الطوابق والغرف المختلفة، ما أثار حالة من الذعر في أوساط المستوطنين، حتى اضطر بعضهم للقفز من نوافذ الطابق الثاني ليصابوا بحالات كسور.

جرأة علاء جعلت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال تصفه بالمقاتل المتمرس حيث كان يتحرك داخل المبنى بكل خفة وقام بتبديل مخزن الرصاص أكثر من 7 مرات، ولم يتمكنوا من قتله إلا بعد أن أفرغ ذخيرته بشكل كامل.

وبحسب المصادر "الإسرائيلية" فقد أسفرت عملية المجاهد البطل عن مقتل 8 مستوطنين وإصابة أكثر من 30 آخرين بجراح مختلفة.

انتقاماً لأهالي غزة

ويقول شقيق الشهيد أن مشاهد القتل والدمار التي حلت بغزة، أرقت ليل الشهيد أبو دهيم، وكانت بمثابة الصاعق الذي فجر كل مشاعر الانتقام لديه، فأخذ ليل نهار يفكر كيف ينتقم من المغتصبين المجرمين، ما دفعه إلى أن يتطوع ليكون بطل الانتقام للأطفال والنساء والشيوخ الذين استبح الاحتلال دمائهم في شوارع غزة.

وأضاف: "الهدوء الذي ميز علاء طيلة حياته، والسكينة التي كان يتمتع بها مع كل من عرفه، تغيرت في لحظة إراقة الدم وقتل الأطفال، وأخذ على عاتقه أن ينتقم من السفاحين اليهود".

كرامات واضحة

وسجلت للشهيد أبو دهيم كرامات واضحة بانت على جسده، رغم منع قوات الاحتلال في حينه ذوي وعائلة الشهيد من تشييع جثمانه الطاهر بجنازة رسمية.

وقال أحد المقربين من عائلة الشهيد: "اقتحمت قوات الاحتلال بيت الشهيد علاء أبو دهيم بعد منتصف الليل، واستعدت والده وعمه بحجة التحقيق ومن ثم تم أخذهم إلى المقبرة وجاءوا بالشهيد وأمروهم بدفنه".

وكأن الله تعالى يريد بعلاء خيراً، حيث هيأ الله له رجلاً من أهل الخير، جلب له كفناً بطرق التفافية ووصل للمقبرة ليجد علاء ملقى في كيس أسود، فما كان منه إلا أن أخرج كفناً جلبه معه، وكفن الشهيد علاء وصلوا عليه صلاة الجنازة ودفنوه، بعد أن منعهم الاحتلال من إقامة جنازة رسمية وبيت للعزاء ".

وحسب رواية ذوي الشهيد علاء فإنه قام بحلق لحيته كاملة قبل خروجه لتنفيذ العملية، في حين يفاجئ الجميع بكرامة واضحة للشهيد ونمو واضح للحية الشهيد إلى حدٍ كبير، وأن جسده ما زال وكأنه استشهد قبل ساعات وأن جراحة مغلقة والابتسامة على محياه، حيث قاموا بتصويره لتظل شاهدة على كراماته.

المصدر: فلسطين الآن