قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء، إن الإدارة الأمريكية، طلبت من السلطة الفلسطينية، تصدير موقف يخص الأزمة الأوكرانية الروسية، وإدانة روسيا، عقب غزوها أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة، قولها: "قيادة السلطة تمسكت بالصمت تجاه الأزمة ورفضت تصدير موقف".
وأضاف المصدر: "طلب منا الأميركيون ودول أوروبية تصدير موقف يدين روسيا، لكن تم رفض ذلك". مؤكداً أنه "مورست الضغوط من أجل إدانة روسيا، لكن سمعوا كلاماً قاسياً، لأن مثل هذه الضغوط وهذه المواقف لم تتخذ منذ 70 عاماً تجاه إسرائيل التي تحتل أرضنا وشعبنا".
وأكد المصدر، أن السلطة لديها قرار بـ"التزام الصمت" وموقفها الوحيد هو عدم التدخل والدعوة لإنهاء الحرب. وتجد السلطة نفسها في موقف حساس، إذ يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليفاً جيداً للفلسطينيين، ولا تريد السلطة خسارته، ومقابل ذلك لا تريد أي ضرر في العلاقات مع واشنطن، وهي علاقات تنمو ببطء شديد بعد سنوات عجاف.
ولم تصدر الرئاسة الفلسطينية أي تعليق على مجريات الحرب في أوكرانيا، كما امتنع المسؤولون الرسميون وحتى الكبار في حركة فتح القريبين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تصدير أي موقف تجاه الحرب الدائرة، وهو موقف انتهجته كذلك فصائل المعارضة الكبيرة، مثل حماس والجهاد الإسلامي، اللتين آثرتا التزام الصمت، لكن الفصائل اليسارية القريبة من موسكو عبرت عن دعمها المطلق لروسيا.