وقع عدد من الإصابات بين صفوف النشطاء في قرية "عانين" غرب جنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أعلنت القرية منطقة عسكرية مغلقة، وأقامت حاجزين عسكريين في محيطها لمنع النشطاء وعدد من الشخصيات الاعتبارية دخولها. وخلال المواجهات، تم الاعتداء بالضرب على النائب في المجلس التشريعي جمال حويل، واعتقاله، ثم إطلاق سراحه. وقال شهود عيان لمراسلنا، أن جنود الاحتلال صعدّوا في منعهم النشطاء دخول القرية، عبر نصب حاجزين عسكريين في محيطها، وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي تجاه المتظاهرين. وكانت قوات الاحتلال نشرت صباح السبت 26/1/2013م، تعزيزات عسكرية في أراضِ بلدة عانين غرب جنين، التي تقرر بناء قرية الأسرى عليها اليوم، ونجح 200 ناشط باقتحام حاجز للجيش الإسرائيلي قرب بلدة عانين غرب جنين في خطاهم لبناء قرية للأسرى على غرار باب الكرامة. وأفاد شهود عيان لـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b]، بأن الاحتلال أقام حواجز عسكرية على مداخل بلدتي عانين والطيبة واحتجز المواطنين، ويعمد الجنود لتفتيشهم والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، بينما هدد الاحتلال أهالي البلدة انه لن يسمح بالنشاطات والفعاليات وإقامة قرية الأسرى على أراضيها. وكانت قوات الاحتلال أعلنت الاستنفار ودفعت عدة دوريات عسكرية للمدخل الغربي لبلدة عانين الحدودية منذ عصر أمس، فور وصول أول دفعة من الناشطين والمتطوعين وطواقم وزارة الأسرى وبلدية عانين إلى المنطقة التي تقرر إقامة قرية "كسر القيد" فيها ضمن أراضي البلدة المتاخمة لجدار الفصل العنصري قرب مستوطنة ميعاميه المقامة على أراضِ المواطنين. ورغم أن الجيش كثف من تحركاته في المنطقة منذ إعلان وزارة الأسرى والمؤسسات عن بناء القرية الجديدة، استُكملت الإجراءات والتحضيرات الأخيرة اللازمة لافتتاح القرية مع آخر اجتماع تنسيقي عقد في مقر مجلس قروي عانين. وقال صاحب الفكرة، خضر تركمان إن "كافة المؤسسات والفعاليات والقوى في محافظة جنين والوطن أعلنت مشاركتها في أول قرية تقام على أرض دولة فلسطين مخصصة للأسرى لتشكل رسالة واضحة للاحتلال حول أهمية وأولوية قضية الأسرى الذين لن نتخلى عنهم ولن يكون هناك سلام دونهم. وأوضح تركمان، الذي تعرض للاعتقال لعدة سنوات خلال انتفاضة الأقصى، أن "القرية ستكون حاضنة للصرخات والآلام ورسائل ومعاناة وأحلام الأسيرات والأسرى ومنها ستنطلق كافة الفعاليات والمزيد من المبادرات لإقامة قرى للأسرى في كافة محافظات الوطن حتى تبييض السجون وكسر القيد". [title]عصية على الاقتلاع[/title] وقرب أقدم زيتون في محافظات شمال الضفة الغربية تمتد جذورها راسخة في عمق أراضي بلدة عانين، اختار المشاركون نصب خيام القرية، وأشار الأسير المحرر مهند جرادات "هذه الشجرة لم يتمكنوا من اقتلاعها رغم وقوعها قرب الجدار بقيت فلسطينية عصية على الكسر لذلك ستبنى قرية الأسرى بجوارها لأنهم من تمردوا على القيد ولم يكسرهم سجن أو اعتقال لتكون جذور قريتهم قوية وراسخة". وأضاف جرادات، الذي قضى 20 عاما في الأسر، "هذه القرية تشكل نقلة نوعية في مسار النضال الوطني لتحرير الأسرى وكسر المعايير الإسرائيلية للأبد".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.