كشف النقاب اليوم الأحد، عن أول نفق هجومي للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حفر في مدينة صفد المحتلة، عام 1948.
ويبلغ طول النفق الذي تم اكتشافه حتى الآن في الحفريات 45 مترًا، ويبلغ عرضه حوالي متر، وارتفاعه 60 سم، ولا يمكن الدخول فيه إلا عبر الزحف.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن باحثون من كلية صفد وبالتعاون مع سلطة الآثار الإسرائيلية اكتشفوا مؤخرًا آثار النفق، الذي كان يربط حي حارة الرمانة بالحي اليهودي في صفد، وكان الهدف منه تنفيذ عملية للفدائيين الفلسطينيين ضد اليهود في الحي.
ووفقًا للصحيفة، فإن الدلائل تشير إلى أن النفق لم يستخدم حينها بسبب انهياره بفعل الأمطار في نيسان/ أبريل عام 1948، مشيرةً إلى أن نتائج البحث الحالي ستعرض نتائجه في مؤتمر سيعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأول كشف أثري للنفق كان في أيلول/ سبتمبر 2020، وجرت حفريات في ذاك الموقع منذ ذلك الحين، حتى بدأت تتكشف آثاره وخاصةً في الفترة الأخيرة، وتزامن ذلك مع بحث في الأرشيف والوثائق القديمة حتى وجد في ملفات "عصابات الهاغاناه" رسالة تدلل على وجود النفق فعلاً بعد أن سمع بعض “عناصر الدفاع” عن الطرقات من اليهود آنذاك أصوات حفر تحت الأرض، وجرت عمليات حتى عثر على مكان حجارة وصخور، وحين قرر أفراد تلك القوة الزحف إلى النفق لإلقاء قنابل يدوية على من يحفرونه وجودا أنه منهار بفعل الأمطار التي اجتاحت صفد في ذاك العام.