تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مطالب روسيا بضمان تجارتها مع إيران، قد تؤدي إلى تأخير التوصل إلى اتفاق نووي بين الجمهورية الإسلامية والقوى الدولية، ما يجعل أي اتفاق مستقبلي مع طهران، "غير ذي صلة (بالواقع)"، في إشارة إلى أنه سيفشل في الحد من مستويات اليورانيوم المخصب الذي تحتاجه إيران لتطوير قنبلة نووية.
وقالت مصادر في الحكومة الإسرائيلية، إن "هجوم إيران على القنصلية الأميركية في أربيل بكردستان العراق، الليلة الماضية، يضع المسؤولين في الإدارة الأميركية الذين يتبنون نهجا معتدلا تجاه إيران أمام صعوبات وتحديات كبيرة".
ويأتي هذا بعدما دخلت محادثات فيينا الهادفة الى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي بلغت مراحل اعتبرها المعنيون "نهائية"، في فترة توقف نتيجة "عوامل خارجية"، بعد أيام على طلب موسكو ضمانات من واشنطن على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحضت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق النووي الإيراني، في بيان مشترك صدر عنها أمس السبت، على عدم "استغلال" المباحثات الهادفة لإحيائه، وشددت على أن "أحدا لا يجب أن يسعى لاستغلال مباحثات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي)، من أجل الحصول على ضمانات لا علاقة لها بهذا الاتفاق".
وشددت الدول الأوروبية على أن "محاولة استغلال الاتفاق تهدد بانهياره". أضاف البيان أنه يجب إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة على وجه السرعة.
وحذّرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا من أن ذلك "يهدد بأن يؤدي الى انهيار الاتفاق، ما سيحرم الشعب الإيراني من رفع العقوبات، والمجتمع الدولي من الضمانات المطلوبة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".
وبرزت صعوبات إضافية نحو التوصل إلى اتفاق نووي، الأسبوع الماضي، بعدما أكد أطراف التفاوض الاقتراب من تفاهم يعيد إحياء الاتفاق. فقد تحدث مسؤولون إيرانيون عن تقدم واشنطن بـ"طلبات جديدة" وتسبّبها بـ"تعقيد" التفاوض.