26.7°القدس
26.27°رام الله
26.08°الخليل
25.81°غزة
26.7° القدس
رام الله26.27°
الخليل26.08°
غزة25.81°
الأحد 26 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

تخوف إسرائيلي من هجمات إيرانية جديدة وعدم الاكتفاء بـ"أربيل"

تواصل المحافل العسكرية والأمنية الإسرائيلية متابعة تفاصيل الهجوم الإيراني على ما قيل أنه قاعدة استخبارية تابعة لجهاز الموساد في أربيل شمال العراق، وما قد يتركه من تصعيد ميداني عملياتي بين طهران وتل أبيب.

ويأتي الهجوم الإيراني بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقاعدة في دمشق، أسفرت عن مقتل اثنين من كبار ضباط الحرس الثوري، مما دفع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لأن ترفع مستوى اليقظة والاستنفار لديها خشية من انتقام طهران.

القناعة الإسرائيلية السائدة تشير إلى أن الرد الإيراني على هجوم دمشق سيأتي، لكنه ليس بالضرورة أن يكون قريباً، في ضوء التعهدات الإيرانية بأن الهجوم لن يمر دون عقاب، الأمر الذي يزيد من حدة التوترات الإقليمية المتصاعدة في المنطقة، خاصة مع تعثر إنجاز الاتفاق النووي في فيينا، لكن انتقال الرد الإيراني إلى شمال العراق، يعني أن الإيرانيين قرروا عدم الرد في قلب دولة الاحتلال، على الأقل حتى الآن، لاعتبارات غير معروفة بعد.

أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا الإخباري، ذكر في تقرير ترجمته أن "هجوم أربيل جاء استمرارا لما شهدته السنوات الأخيرة من تهديدات أطلقها الإيرانيون بالثأر لمقتل جنودهم وضباطهم على الأراضي السورية، وأنهم لن يتركوا حساباً مفتوحاً مع الاحتلال، وقد أثبتت الوقائع الميدانية دقة هذه التقديرات، ونجاعة القدرات الإيرانية، لأنها أثبتت أنها قادرة على الرد على "دولة" الاحتلال بعدة وسائل، من بينها إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار وهجمات مسلحة".

وأضاف أن "هجوم أربيل يرتبط بمحاولات أطلقها الإيرانيون بالفعل من ذي قبل بتشغيل طائرات مسيرة بدون طيار تحمل متفجرات، وتعمل على إدخالها إلى الأجواء الإسرائيلية، وهو ما يتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عن إحباطه نوايا طائرات إيرانية بدون طيار قبل نحو عامين، وقبل نحو عام، في محاولتين مختلفتين، لإرسال أسلحة في مناطق محيطة بـ"دولة" الاحتلال، واحدة منها في قطاع غزة".

اليوم، وبعد الهجوم الذي استهدف قاعدة "الموساد" المتمركزة في أربيل شمال العراق، ليس من الواضح بعد ما إذا كان الإيرانيون اكتفوا بذلك، أم أنهم قد ينفذون هجوما على طول حدود فلسطين المحلتة في هضبة الجولان أو في الساحة الجوية، في محاولة لضرب الطائرات الإسرائيلية.

وقد دفع هذا التطور بجيش الاحتلال الإسرائيلي للتعامل مع هذه التهديدات الإيرانية برفع مستوى اليقظة جوا وبحرا وبرا، رغم أن التقدير السائد لدى مسؤولي الأمن والجيش في "تل أبيب" يفيد بأن الإيرانيين لن يتسرعوا في الرد، على اعتبار أن إيران تمر في فترة حساسة، وليست بصدد تنفيذ هجمات مباشرة، على الأقل حاليا.

عربي21