11.35°القدس
11.09°رام الله
9.97°الخليل
15.65°غزة
11.35° القدس
رام الله11.09°
الخليل9.97°
غزة15.65°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

ضابط إسرائيلي سابق: الموساد لن يوقف نشاطه في كردستان

لا زال الهجوم الإيراني على قاعدة جهاز الموساد الإسرائيلي في محافظة أربيل يثير نقاشات في أوساط الأمن الإسرائيلي، مع تقدير بأن الهجوم يمثل محاولة إيرانية للإضرار بعلاقات إسرائيل الأمنية مع كردستان العراق، وردعهم عن التعاون بينهما، بزعم أن المنطقة الكردية في العراق تحتل أهمية استراتيجية لإسرائيل لمراقبة النشاط العسكري الإيراني فيها، بجانب نفوذها المتزايد في العراق وسوريا.

في الوقت ذاته، ومع مرور الوقت، تصدر المزيد من المعلومات الإسرائيلية عن قاعدة الموساد المذكورة، وسط تقدير بأن الهجوم الإيراني عليها بدأ التخطيط له عقب الهجوم الإسرائيلي على قاعدة لتصنيع الطائرات المسيرة الإيرانية بمحافظة كرمنشاه، ودمر عدة مئات منها، من مختلف الأنواع، مما دفع إيران لاتهام الأكراد بمساعدة الموساد في تنفيذ الهجوم المذكور.

يوني بن مناحيم الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، كشف في مقاله بـ"موقع زمن إسرائيل"، أن "مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردي، قرر تشكيل لجنة تحقيق لفحص مزاعم طهران بجدية، رغم أن الأخيرة لا تتعاون مع أكراد العراق بزعم أنهم متعاونين مع إسرائيل، وترى في علاقتهما خرقًا أمنيًا كبيرًا يسمح لعملاء الموساد بعبور الحدود للقيام بأنشطة تجسس وتخريب في إيران والعراق وسوريا، وبتعاون وثيق مع وكالة المخابرات المركزية".

وأضاف أن "التخوف الإيراني يصل الى حد استعداد بغداد لإقامة علاقات مع إسرائيل، بحيث يمكن إقامة قنصليتها في أربيل، مع العلم أن التواجد الإسرائيلي في كردستان ليس جديدا، فإسرائيل الدولة الوحيدة التي دعمت ودربت المقاتلين الأكراد في العراق لعقود من الزمن، حين بدأت علاقاتهما في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، ونظر الأكراد لإسرائيل كنموذج لتطلعاتهم القومية من أجل الاستقلال، وتأسيس دولة كردية، حتى أن رؤساء وزراء وكبار أعضاء المؤسسة العسكرية شرعوا منذ 1963 بتقوية العلاقات السرية مع الأكراد، ومنحهم مساعدة عسكرية استمرت لعدة سنوات".

ولا يتردد الاحتلال في الادعاء بأن تحالفه السري مع قيادة الإقليم، يوفر له عيونا وآذانا في إيران والعراق وسوريا، ولعل الهجوم الأخير على مصنع الطائرات الإيرانية المسيرة شكل نموذجا على ذلك، ولهذا جاء رد إيران القاسي بهدف ردع إسرائيل وكردستان معاً عن التعاون مع بعضهما، ورغم ذلك، فإن الهجوم الإيراني على أربيل لن يمنع الموساد من الاستمرار في العمل هناك.

وفي الوقت ذاته، يتوقع الإسرائيليون أن تشهد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في الفترة القادمة على مجال الحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار، ومن المرجح أن تزيد إسرائيل من هذا النشاط، رغم وجود وقف غير رسمي لإطلاق النار في الساحة البحرية منذ عدة أشهر، دون أن يعلم أحد طبيعة الوجهة المتوقعة في المواجهة الثنائية بعد التوقيع المرتقب للاتفاق النووي، والخشية الإسرائيلية من إفساد العلاقات مع الإدارة الأمريكية.

ويلفت إلى أن الموساد سيبذل في الفترة القادمة جهودا حثيثة للحصول على معلومات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة حول أهداف مختلفة في إيران من خلال قاعدته الموجودة في أربيل، رغم ما قامت به إيران من محاولة "فاشلة" لدق إسفين بين إسرائيل والأكراد، بزعم أن تحالفهما أقوى من التهديدات الإيرانية التي تستهدفهما معاً، وفق الادعاء الإسرائيلي.

عربي 21