طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات البطريرك الأرمني بسحب كافة القضايا المرفوعة لدى المحاكم الاسرائيلية على عدد من العائلات الأرمنية لإخلائها من الحي الأرمني في القدس.
واعتبرت الهيئة في رسالة وجهها الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية ان قرارات الاخلاء تشكل سابقة خطيرة لا يمكن القبول بها ومساً خطيراً بالوجود التاريخي للمسيحيين الأرمن في مدينة القدس.
وحذرت الرسالة من أن اللجوء الى المحاكم الاسرائيلية من جانب البطريركية لإخلاء ابناء الطائفة من منازلهم التي عاشوا فيها مئات السنين، هو شكل من أشكال التهجير القسري ويسهم في تقويض الوجود المسيحي في وقت يواجه فيه هذا الوجود تراجعاً مقلقاً يهدد بفقدان المدينة المقدسة جزءاً أصيلاً من تاريخها وحاضرها ومستقبلها الاسلامي المسيحي.
ودعت الهيئة في رسالتها البطريرك الى الغاء كافة القضايا المرفوعة على العائلات الأرمنية وايجاد حلول لقضايا الاجارة بعيداً عن محاكم الاحتلال بما يضمن الحفاظ على الوجود الأرمني في مدينة القدس.
كما طالبت الهيئة البطريرك الأرمني بإلغاء عقد تأجير قطعة الأرض المعروفة باسم "حديقة البقر" في الحي الأرمني لمستثمر يهودي لإقامة فندق بعد ان قامت البطريركية بتأجيرها لبلدية الاحتلال لمدة عشر سنوات واقامة الفندق بعد انتهاء مدة الإيجار.
وأكدت الهيئة على خطورة هذا التأجير وتداعياته على الوضع القائم في الحي الأرمني وتغيير هويته وطابعه الديني والتاريخي لصالح الوجود الاستيطاني، واشارت الهيئة بأن هذه الأرض هي ملك للطائفة الأرمنية المقدسية ولا يحق للبطريرك التصرف بها على هذا النحو الخطير.
واستذكرت الهيئة في رسالتها مواقف الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي رفض بشدة التخلي عن الحي الأرمني اثناء المفاوضات مع الاسرائيليين.
وطالبت الهيئة البطريرك الأرمني بتحمل مسؤولياته الدينية والوطنية بالمحافظة على حقوق وممتلكات الطائفة الأرمنية والغاء كل الاتفاقات التي من شأنها الاخلال بالوضع القائم ليس في الحي الأرمني فحسب وانما في مدينة القدس.