دعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، الفلسطينيين في كل مكان إلى التضامن مع الأسرى، مع اقتراب شروعهم بالإضراب المفتوح عن الطعام، المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأكدت "اللجنة"، أن الأسرى عازمون على خوض معركة الأمعاء الخاوية، رفضاً للقهر والحرمان وسحب الإنجازات، من قبل إدارة السجون.
وقالت اللجنة إن الأسرى أطلقوا العنان لجوعهم ليكتب حكاية العز والمجد، بخوض معركة الأمعاء الخاوية، والوقوف في وجه الغزاة.
ويستعد الأسرى الفلسطينيين لخوض إضراب مفتوح عن الطعام يوم 25 آذار/ مارس الجاري، للمطالبة بحقوقهم المعيشية في سجون الاحتلال.
ويطالب الأسرى بوقف سياسة تصنيفهم عبر إجراء ما يسمى "بالساغاف"، وهم الأسرى الذين صنفتهم إدارة السجون أنهم على درجة عالية من الخطورة.
ويأتي الإضراب في ظل تغول إدارة السجون وفرضها لعقوبات جديدة تمثلت بمنع الملاعق المعدنية، وأدوات الطبخ المعدني، ومنع دخول أصناف من الخضار والفواكه إضافة لعقوبات أخرى.
وأكد الأسرى، أنّ معركتهم انتقلت إلى مرحلة الاستعداد للمواجهة المفتوحة بالإضراب، حتى تحقيق مطالبهم وحماية منجزاتهم.
ولا زالت إدارة السجون تضيق على الأسرى في ساعات الخروج للساحات، والنقل التعسفي والتكتيكي للأسرى-بالذات المؤبدات منهم.
بالتزامن مع ذلك يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال يواصلون كذلك مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم 79 على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار قرارنا حرية.
ويحتج الأسرى على إجراءات اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكّن ستة أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل اعتقالهم لاحقا.
وتمثلت خطوات الأسرى الاحتجاجية بـ"العصيان والتّمرد ورفض قوانين السّجن، كرفض ما يُسمى بالفحص الأمنيّ، والاعتصام في ساحات السّجن، وارتداء ملابس إدارة السجون (الشاباص) التي تُعبر عن الاستعداد الجماعي للمواجهة، وإغلاق الأقسام.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين، قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، و31 أسيرة، ونحو 160 قاصرا، يتوزعون على 23 سجنا ومركز توقيف، وفق معطيات فلسطينية.