أرجع مئات الأسرى في سجن "عوفر" العسكري، اليوم السبت، ولليوم الثاني على التوالي، وجبات الطعام، احتجاجًا على إجراءات إدارة السّجون بحقّهم.
وقرر "أسرى عوفر" يوم أمس إرجاع وجبات الطعام احتجاجًا على نقص الاحتياجات الأساسية؛ الأغطية والملابس والكانتينا في السجن.
وأوضحت "مؤسسات الأسرى" أن جزءًا كبيرًا من المعتقلين الجدد الموقوفين يتم نقلهم إلى "عوفر"، الأمر الذي يفرض أعباءً كبيرة على الأسرى لتوفير هذه الاحتياجات، بدلًا من قيام الإدارة بذلك.
وقالت إن إدارة السجون تعمدت عدم مراعاة خصوصية سّجن عوفر الذي يستقبل العشرات من الأسرى الموقوفين، مقارنة مع السجون الأخرى.
وتتابع "لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى" عن كثب القضية إلى حين الاستجابة للمطالب الخاصة بسجن "عوفر"، مؤكدة أن المعركة مع السّجان لم تنته.
ويعتبر سجن "عوفر" من السجون المركزية التابعة للاحتلال ويقع جنوب غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، ويُحتجز فيه نحو 900 أسير.
وتشكل سياسة التصنيف أبرز السياسات التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى من خلال فرض ظروف حياتية متفاوتة بين السجون، في محاولة منها لمواجهة الحالة الجماعية والتعامل مع قضايا كل سجن على حدة.
ويعتقل الاحتلال في 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن، قرابة الـ 4400 أسير فلسطيني؛ بينهم 36 أسيرة، في ظل ظروف معيشية وصحية سيئة، تزامنًا مع ممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى.