على الرغم من المشادات الجادة في الأوضاع الأمنية بين قطاع غزة و"إسرائيل"، وتعثر عدد من القضايا الحياتية الهامة في قطاع غزة نتيجة مماطلة الاحتلال في إدخال مواد البناء الخاصة بإعادة إعمار غزة، وتهديدات الفصائل الفلسطينية المرسلة تباعاً للاحتلال، يبقى احتمال شن ضربة عسكرية واسعة ضد قطاع غزة متاحاً خاصة مع قرب يوم الأرض الموافق (30 آذار/ مارس) لعام 2022.
خيار اجتياح غزة
واعتبر الاحتلال ان خيار الاجتياح البري لقطاع غزة هو أخر الخيارات، في حال فشلت الخيارات الأخرى، محذرا أن الثمن سيكون باهظا، وسيكلف الجيش الكثير من الخسائر في صفوفه.
وفي هذا السياق قال قائد سلاح المشاة الإسرائيلي الجنرال "تامير يدعي"، في مقابلةٍ له نُشرت السبت، إنه "يتوجب أن يكون الهدف المرجو من الاجتياح البري يستحق كل تلك المخاطرة".
عبر مستخلصة
ورداً على سؤال حول العبر المستخلصة من عملية اجتياح الضفة الغربية في 2002، قال "يدعي" إن العبرة هي أن العمليات الجوية لا تحسم المعارك وأنه لا بد من الاجتياح البري لتطهير المنطقة من المسلحين وأن هذا الأمر ينطبق على الضفة وغزة ولبنان.
ثمن الاجتياح البري
وقال إن من يعتقد أنه بالإمكان الوصول إلى إنجازات جوهرية دون الاجتياح البري ودفع الثمن فهو واهم؛ فهنالك ثمن لعدم القيام باجتياح بري وهو فقدان قوة الردع.
واستدرك بالقول: "رغم ذلك؛ فأنّي أدعم أي خطة تبعدنا عن الحاجة لتعريض جنودنا للخطر ولكن يجب نفهم أن تحقيق الإنجاز العسكري الكبير أو إخضاع الخصم لن يكون ممكناً دون اجتياح بري واسع النطاق مع الثمن الباهظ الذي سوف ندفعه".
التأهب ليوم الأرض
وفي السياق ذاته قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، تعزيز قواته على حدود قطاع غزة في يوم الأرض (30 آذار/ مارس).
ووفق إذاعة جيش الاحتلال فإن هذا الإجراء يهدف لمنع إلحاق الضرر بالسياج ومحاولات التسلل، وذلك في ظل تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وتستمر التهديدات الإسرائيلية بشأن التفكير في شن عملية عسكرية وإعادة اجتياح قطاع غزة من جديد، إذ تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأمر، وذكرت صحيفة "معاريف" في تقرير لها أن "إسرائيل" أعدت سيناريو لشن عدوان جديد على قطاع غزة.