30.55°القدس
30.16°رام الله
29.42°الخليل
31.53°غزة
30.55° القدس
رام الله30.16°
الخليل29.42°
غزة31.53°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

نصائح فعالة: انظر إلى عينيّ محدّثك ولا تذمّ مؤسسةً سبق وعملت معها

خبر: في مقابلة الوظيفة.. خير الكلام ما قلّ ودلّ!

- آلو.. السلام عليكم، الأخت آلاء؟، عليك الحضور غداً عند الثامنة صباحاً لمقابلة لجنة التقييم بخصوص طلب الوظيفة التي تقدمت لها(انتهت المكالمة). رقص قلب"آلاء النحال" (30 عاماً) التي كانت تنتظر هذا الخبر منذ شهرين فرحاً، وبدأت تراجع معلوماتٍ رئيسة تتعلق بتخصصها، وبقيت ليلتها تحلم بالغد: كيف سيكون؟ ما الأسئلة التي من المحتمل أن يسألونني إياها؟.. أشعر بالتوتر! واستمر الحال حتى طلع الصباح.. خرجت "آلاء" إلى حيث عنوان الشركة، وهناك حدث لبس في تحديد المكان المطلوب، فتأخرت عن الموعد! وبعد عذرٍ –غير مقبول- جلست أمام اللجنة التي بدأت تصب على مسامعها سيلاً من الأسئلة.. وما كان لدى صاحبتنا وقتذاك سوى إجابتين سريعتين (لا.. نعم.. نعم.. لا)!! بينما لم تحاول التعقيب بأية معلومة تثبت تغلغلها في عمق التخصص، أو كفاءتها واستحقاقها للفرصة التي تعطيها الشركة إياها.. وجهها كان ألواناً، وبدا التوتر واضحاً.. فكم من مرةٍ تلعثمت؟ وكم مرة "طرقعت" أصابعها؟ وكم مرة مسحت عن جبينها العرق؟ .. للأسف –ورغم أنها من المتفوقات في التخصص الذي درسته- إلا أن الرد كان: "نعتذر.. لقد رسبتِ في المقابلة"! فهل يمكن حقاً لمقابلة الوظيفة أن تكون نقطةً فاصلة في هدم طموح إنسان في عملٍ ثابت ودخلٍ يعينه على نوائب الدهر؟ وكيف استطاع البعض من غير أوائل الخريجين أن ينجحوا -وبلا منازع- في مقابلة وظيفة تقدم إليها من هم أكثر منهم تحصيلاً وعلماً؟.. الإجابة ضمن السياق التالي: [title]المقابلة.. بداية الطريق[/title] "محمد الشنطي" ( 28 عاماً)، الذي يعمل "محاسبا" في إحدى الشركات، تحدث "للشباب" عن تجربته مع مقابلة الوظيفة فقال :"تمكنت من الحصول على هذه الوظيفة بكفاءتي أولأً، وقدرتي على اجتياز مقابلة الوظيفة ثانياً، فاستعددت لها باهتمامي بمظهري الخارجي بالإضافة إلى توقعي بعض الأسئلة التي حاولت الإجابة عنها مسبقاً، وحاولت إبراز ثقتي بنفسي لقناعتي بأنني قادر على شغل هذا المنصب وأنني أحق به من غيري". ويعرف "نعيم كباجة" مدير جمعية أطفالنا للصم المقابلة بأنها آلية اختيار مصممة للتنبؤ بأداء الشخص المستقبلي في الوظيفة، بناءً على ردوده الشفهية على الاستفسارات الموجهة له، معقباً :"إن الهدف من المقابلة اختيار الشخص المناسب ووضعه في المكان المناسب، ومحاولة اختيار أفضل شخص من بين الذين ترشحوا لتكون بداية الطريق له". وأضاف:" من يتم إبلاغه بموعد المقابلة يعني أنه تجاوز الخطوة الأولى وهي تقديم طلب التوظيف والسيرة الذاتية، وغالبًا ما تكون هذه الأوراق قد أعطت انطباعًا جيّدًا لدى أصحاب العمل"، منبهاً إلى ضرورة الاستعداد الجيّد "حتى لا تضيّع فرصة الحصول على هذا العمل". وأوضح كباجة أنه ينبغي على المتقدم للمقابلة الالتزام بالموعد المحدد له، لأن ذلك يترك انطباعاً جيداً، ومحاولة الحصول على معلومات عن الشركة والوظيفة التي ستتم المقابلة لأجلها، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمظهر الخارجي. وأكد أن شخصية الفرد تلعب دوراً فعالاً في إمكانية اختياره وترشحه للوظيفة، إذ "لا بد للفرد أن يتمتع بالثقة بنفسه، وأن يحاول الإجابة على الأسئلة بأكبر قدر ممكن من الشمول والاستيعاب، وعرض النقاط والمزايا الجيدة، وعدم لفت الانتباه لنقاط الضعف، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون الردود إيجابية"، مشيراً إلى أن العديد من الأفراد الذين حصلوا على فرصة للمقابلة، أخفقوا في استغلالها، "حيث يبدأ المتقدم للمقابلة بالتلعثم، ويداه تتصببان عرقاً، وتضيع الفرصة من بين يديه، وهنا لا بد من توعية خريجي الجامعات بدور المقابلة في إمكانية الحصول على وظيفة". [title]مرحلة الاستعداد..[/title] وفي السياق أكد مدرب التنمية البشرية أحمد ضهير أن الخبرة العلمية والشهادة الجامعية كلاهما لا تؤهلان للحصول على فرصة عمل، موضحاً أن شخصية الفرد وثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع الآخرين هي المساعد الأساسي على اجتياز المقابلة والتأهل للحصول على وظيفة مناسبة. وأضاف: "ينبغي الاستعداد للمقابلة والتأكد من إغلاق الهاتف الخلوي-الجوال، ومحاولة النظر مباشرة لعيون مَنْ يجري المقابلة لإبراز الثقة بالنفس، وعدم انتقاد أصحاب العمل السابق إن كان الشخص قد سبق وعمل في مكان آخر، بالإضافة إلى الابتعاد عن مقاطعة من يجري المقابلة لأن ذلك من شروط نجاح المقابلة". وقال ضهير :"تختلف شخصيات الأفراد فمنهم الثرثار، أو قليل الكلام، أو قد تكون الشخصية عصبية لكن ينبغي على المتقدم أن يتحلى بالصبر مهما كانت شخصيته ويتأنى في الإجابة على الأسئلة ويجيب على قدر السؤال فخير الكلام ما قل ودل". ونبه ضهير إلى أن بعض المدراء يرتكبون أخطاء أثناء المقابلة "بالحكم السريع على المتقدم، والبحث عن نقاط الضعف، أو تسليم زمام التحكم بالمقابلة للمرشح، أو النظر بدونية إلى المرشح، أو تلقينه الإجابة الصحيحة، ولعب دور المدعي العام أو المحقق، والوقوع في أسر (غرام أو بغض) المرشح والاهتمام بالظاهر، والثرثرة الزائدة، و عدم الانتباه لمواصفات الوظيفة". [title]اثبت "انفعاليا"ً[/title] ومن ناحيته قال د. درداح الشاعر الأخصائي النفسي :"إن الكثير من الشباب على الرغم من تفوقهم إلا أنهم يفشلون في المقابلة"، مفسراً ذلك بأن الطالب يعتقد أن الأسئلة ستكون في إطار التخصص، فيجدها تركز على السمات الشخصية والانفعالية بالإضافة لبعض المهارات اللازمة في العمل والتي تكون غير متوفرة عنده، فتكون إجاباته "فوضوية". وأكد الشاعر على ضرورة الثبات الانفعالي للمرشح من محافظة على الهدوء والاتزان ورباطة الجأش، والاستعداد النفسي، وتوفر القليل من الذكاء الاجتماعي في التعامل مع لجنة المقابلة، بالإضافة إلى التعرف على المهارات الأساسية اللازمة للمهنة، مبيناً أن أكثر ما يؤثر على نفسية المتقدم للمقابلة عدد أعضاء اللجنة، ومستواهم الأكاديمي، بالإضافة إلى العامل النفسي من القلق والخوف باعتبار أن المقابلة ستكون سبباً لنجاحه أو فشله في حياته المهنية. ونوه الشاعر إلى أن أعضاء اللجنة هم المتحكم الوحيد في نفسية المرشح، يعلق على ذلك :"بإمكان اللجنة التخفيف من حدة التوتر بالبدء بالسؤال عن حال المتقدم للوظيفة وعدم الخوض مباشرة في الأسئلة، أو قد تلجأ إلى أسلوب الممازحة في بعض الأسئلة".