جلست مع مجموعة من الشباب عدد منهم دخل خط الثلاثينيات ولم يتزوج بعد, حاله ميؤوس منه, لا يعمل, مع أنه قد أنهى الجامعة, وبيته هدم في أوائل الانتفاضة, وله من الأخوة ما يكفي لإنشاء فريق كرة قدم مع لاعبي الاحتياط.... قال –والقول منسوب له-: أنه ذهب للعديد من البيوت فرفضوا تزويجه, ليس لديه وظيفة ولا بيت, مع أنه على خلق ودين, ثم هزَّ رأسه كوردة ياسمين ذابلة بعدما اكتمل عطرها وقال: مع إنُّ الجمال مش معيار بالنسبة إلي, فقد ذهبت لغير جميلات, ولم يوافق إلا اثنين أحدهم طلب مني مهراً أحتاج لثلاثين سنة حتى أسدده, والآخر طلب بيتاً, قلت له: "في الجنة إن شاء الله"!!. نظرت إليه وقلت له : "بالك يا لؤي لماذا يرفضون تزويجكم؟". قال لي: "لا أدري, ولكن يبدو أنهم يفكرون في تحويل بناتهم إلى "مخللات" ليَبْقِنْ في البيوت حتى العنوسة".... - له مش لهدرجة يا راجل"كل واحد بيآخذ نصيبه". - صحيح ولكن الفتاة التي تنتظر الفارس الهمام, على الفرس الأبيض, ليأتي بوظيفة مدير عام, وسيارة ولا بالأحلام, وبيت عريض متسع, يكفي لفريقي كرة قدم كالذي عند والدي وعمي, لن تتزوج أبداً... - تعرف أن المهور أصبحت مرتفعة, والناس صارت "تِتْبَطَّرْ", مع أن "السُّتْرَة حِلْوَة".