يلتقي الموفدان الأمريكيان "دنيس روس" و"ديفيد هيل" في رام الله اليوم الخميس15/9 رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" في محاولة؛ لإقناع قيادة السلطة بالعدول عن قراره بالذهاب للأمم المتحدة، واستئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني. وكان الموفدان الأمريكيان التقيا أمس، في مدينة القدس المحتلة كبار المسئولين الصهاينة بينهم رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، وبحثا سبل استئناف المفاوضات. وقالت الإذاعة العبرية: "إن مهمة "روس" و"هيل" ترمي بشكل أساس ؛لإقناع الطرف الفلسطيني بالعدول عن قراره التوجه إلى الأمم المتحدة هذا الشهر لتقديم طلب بقبول عضويتها في المنظمة الدولية". فيما ذكر مسئولون فلسطينيون أن "روس" و"هيل" حملا في اللقاء السابق مع "عباس" تحذيرات من نتائج التوجه إلى الأمم المتحدة ومنها احتمالات قيام الكونغرس بوقف المساعدات المالية للسلطة التي تصل إلى أكثر من(470 مليون) دولار سنوياً. وأضاف المسئولون الفلسطينيون إن "عباس" "منفتح على أي اقتراح جدّي بشأن التوجه إلى الأمم المتحدة والعودة إلى المفاوضات". ويأتي هذا الحراك الأميركي في الوقت الذي تسرع إدارة الرئيس الأميركي "باراك أوباما" الخطى قبل خطة فلسطينية لطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينطلق يوم (19) من سبتمبر الجاري رغم اعتراض الكيان والولايات المتحدة. وتخشى واشنطن أن تعقد الخطوة الفلسطينية جهوداً متداعية؛ لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين والتي تعثرت العام الماضي بعد استئناف الكيان الصهيوني البناء الاستيطاني. في ذات السياق، أكد السفير الأمريكي لدى الكيان "دان شابيرو" أن بلاده "تواصل العمل مع شركائها الأعضاء في لجنة الرباعية الدولية في مسعى؛ لإنشاء قاعدة جديدة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين. وجدد "شابيرو" في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية تأكيده على أن الإدارة الأمريكية"تعارض قيام الفلسطينيين بخطوة أحادية الجانب في الأمم المتحدة. في سياق متصل، التقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي"كاثرين اشتون" التي تزور الكيان الصهيوني حاليا برئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" ووزير الجيش "أيهود باراك" ووزير الخارجية "افيغدور ليبرمان". وذكرت الإذاعة العبرية، أن هذه اللقاءات "عقدت في إطار الجهود التي يبذلها الأوروبيون من أجل إيجاد حل وسط يسمح باستئناف عملية التفاوض الصهيونية الفلسطينية وتراجع الجانب الفلسطيني عن قراره التوجه إلى الأمم المتحدة".