أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، أن روسيا ترفض الاتهامات بقتل المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، فيما علق على استعداد بولندا لنشر أسلحة نووية على أراضيها.
وأوضح أن المعلومات المتعلقة بمقتل المدنيين في بوتشا يجب أن تكون موضع تساؤل جاد، فهناك علامات على تزوير مقاطع فيديو وتزييفات أخرى.
وأضاف: "لا يمكن الوثوق بمواد الفيديو التي وزعتها أوكرانيا، فقد كشف خبراء من وزارة الدفاع الروسية عن علامات تزوير وتزييف فيديو".
وتابع بيسكوف: "روسيا اقترحت البحث فيما يحدث في مدينة بوتشا الأوكرانية في مجلس الأمن الدولي، لكن مقترح موسكو جرى رفضه".
وأشار إلى أن الدبلوماسيين الروس سيواصلون الحديث عن موضوع الاستفزاز في بوتشا ضمن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، والموضوع بالغ الخطورة.
وقال المتحدث باسم الكرملين: "دعونا الزعماء والقادة إلى التمهل في توجيه اتهاماتهم والإصغاء إلى حجج روسيا".
نووي بولندا
وفي معرض التعليق على استعداد بولندا لنشر أسلحة نووية على أراضيها قال بيسكوف: "وارسو لديها نهج مناهض ومعاد لروسيا، قد يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر".
وفي وقت سابق، قال مسؤول بولندي رفيع المستوى إن بلاه مستعدة لتخزين أسلحة نووية أميركية على أراضيها، داعيا واشنطن إلى زيادة عدد قواتها في أوروبا.
وصرح زعيم القانون والعدالة، الحزب الحاكم في بولندا ونائب رئيس الوزراء، ياروسلاف كاتشينسكي، أن وارسو منفتحة على استضافة قنابل نووية أميركية.
وقال في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية: "بولندا ستكون سعيدة إذا زاد الأميركيون من وجودهم العسكري في أوروبا من 100 ألف جندي حاليّا إلى 150 ألفا في المستقبل، بسبب العدوانية الروسية المتزايدة".
وأضاف: "إذا طلب الأميركيون منا تخزين أسلحة نووية في بولندا، سنكون منفتحين على ذلك. هذا أمر من شأنه أن يزيد بشكل كبير ردع موسكو".
ويُنظر إلى كاتشينسكي على أنه الحاكم الفعلي في بولندا، رغم أنه لا يحتل أعلى منصب في البلاد.