استهدف مقاومون فلسطينيون، مساء اليوم الجمعة، قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والزجاجات الحارقة في شمال وجنوب الضفة الغربية، فيما قمعت تلك القوات الشبان المقدسيين في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية، أن مقاومين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على النقطة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال على جبل جرزيم في نابلس.
كما ألقى شبان زجاجات حارقة تجاه برج لجيش الاحتلال على مثلث خرسا جنوب دورا جنوب الخليل.
من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال نشرت أعدادا كبيرة من عناصرها ولاحقت الأهالي في محيط باب العامود، واعتدت على عدد من الشبان واعتقلت وحدات من "المستعربين" أحدهم.
وقبيل ذلك، أدى آلاف المقدسيين صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال على دخول الفلسطينيين للمسجد المبارك.
ورفع مقدسيون لافتة كبيرة بالمسجد الأقصى تحمل صورة قائد كتائب القسام محمد الضيف.
كان حوالي ٨٠ ألف مصلٍ أدوى صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى، رغم القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال على وصول أهالي الضفة الغربية الى المسجد.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لضرورة تكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى لصد الاقتحامات، ولإفشال مخططات ذبح القرابين خلال طقوس ما يسمى بـ"عيد الفصح".
وفي وقت سابق، أطلقت "جماعات الهيكل" المزعوم الاستيطانية دعوات جديدة، أكدت من خلالها نيتها تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، خلال أيام "عيد الفصح" المزعوم، انطلاقاً من مساء الجمعة الموافق 15 أبريل الجاري.
وأوضحت الدعوات أن الجماعات ستقوم بتقديم "القرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، وستواصل الاقتحامات على مدار أسبوع، حتى 22 أبريل.
وتضمنت الدعوات التي نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "طاقم جماعات الهيكل"، صورة لخروف صغير يرمز للقربان الذي يتوعد الحاخامات بذبحة في الأقصى هذا العام.
يأتي ذلك في ظل تصاعد عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى المبارك، وإقامة صلوات توراتية وشعائر تلمودية داخل ساحاته، عقب الاجتماع الذي عقده مجموعة من الحاخامات في ساحة البراق، وجولتهم الاستفزازية في ساحات المسجد الأسبوع الماضي.