كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لم تقدم معلومات عن هدايا تلقاها هو ونائبه، مايك بنس، ومسؤوليين آخرين في البيت الأبيض من حكومات أجنبية في عام 2020.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أمس الجمعة، أنها غير قادرة على جمع سرد كامل ودقيق للهدايا التي تلقاها ترامب وعائلته ومسؤولين آخرين خلال عامه الأخير في منصبه.
وبموجب القانون الفيدرالي، يُطلب من موظفي الحكومة الأمريكية الكشف عن أي هدايا من الحكومات الأجنبية تزيد قيمتها عن 415 دولارا، لمنع الرشوة والتأثير غير المبرر.
وعلى الرغم من أن الرحلات الخارجية كانت محدودة في عام 2020 بسبب جائحة (كوفيد-19)، إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أشارت إلى أن ترامب زار سويسرا والهند، حيث تلقى هدايا، بما في ذلك تمثال نصفي للزعيم الهندي الراحل، غاندي، وتمثال رخامي لـ"القرود الثلاثة" الشهيرة، وعجلة نسيج خشبية.
كما زار البيت الأبيض في هذا العام قادة أجانب من 12 دولة على الأقل.
ولفتت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنه كان هناك بشكل عام "نقص في حفظ السجلات المتعلقة بالهدايا الدبلوماسية" خلال فترة حكم ترامب.
وقال خبير الأخلاقيات، ريتشارد دبليو بينتر، في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه من خلال عدم الكشف عن الهدايا، انتهك البيت الأبيض في عهد دونالد ترامب بند المكافآت الأجنبية في الدستور، مما يجعل أخذ الهدايا من الأجانب دون إذن من الكونغرس أمرا غير قانونيا، ورغم ذلك لا يتضمن البند أي عقوبات جنائية أو مدنية.
وتحقق السلطات الفيدرالية فيما إذا كان مساعدو الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب نقلوا بشكل غير صحيح 15 صندوقا من المستندات السرية والهدايا من البيت الأبيض إلى منتجع ترامب "مار إيه لاغو" في فلوريدا.
وخلال انتقاله من البيت الأبيض، زعمت تقارير أن مساعدي ترامب قلقون بشأن الهدايا الرسمية الممنوحة له في منصبه، والتي اختلطت عن غير قصد بممتلكاته الشخصية.