22.23°القدس
21.98°رام الله
21.08°الخليل
27.13°غزة
22.23° القدس
رام الله21.98°
الخليل21.08°
غزة27.13°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: "كرنفالات" اللباس تغادر"دور الأزياء".. للشوارع!

كرنفالٌ متنقل مع كل نظرة هنا وهناك، وألوان فاق عددها ما يحمله "قوس قزح"، ليعتقد من يرى المشهد أن عددًا من الأقلام الملونة قد غادر "علبة الألوان" متجولاً في الطرقات والشوارع أو الجامعات والمدارس، فالأحمر والبرتقالي والأصفر فالأخضر ويليه الأزرق والبنفسجي، تفنن كل لون بدرجاته لعله يكون صاحب السبق في "موضة" ارتداء اللباس. عزيزي القارئ.. لعل مهرجان الألوان هذا يلفت انتباهك وأنت تنتقل من بيتك إلى حيث تريد, سواء كانت وجهتك إلى العمل أو الجامعة أو لزيارة قريب، فهل يا ترى هذا الأمر الملفت للنظر يوافق الشريعة الإسلامية؟ وهل من تتزين تعي خطورة ما تفعل؟.. "فلسطين" في "إسلاميات" لهذا اليوم تناقش القضية، والتفاصيل في السياق.. [title]حكمٌ جائر ![/title] ولعل ما أثار القضية ما نشرته وسائل الإعلام عن قرار جامعة الأقصى في غزة بفرض الزي الشرعي على طالبات الجامعة، وما قابله هذا القرار من رفض أو تأييد، فهناك من تقول: "إنها لو أرادت ارتداء الزي الشرعي لقامت بالالتحاق بالجامعة الإسلامية"، وآخر يرى القرار يصب في مصلحة المجتمع الفلسطيني وحماية الشباب والفتيات بشكل عام. ومما كتبه شاب على صفحته عبر "الفيس بوك" تعليق يقول فيه: "وأنا في طريقي إلى الجامعة رأيت فتاة، كنت سأوقفها وأخبرها أن صالة العرس ليست من هذا الطريق، وإنما هذه الجامعة"، في إشارة منه إلى أن الفتاة جاءت إلى الجامعة بزينة مبالغ فيها تقترب من زينة فتاة ذاهبة إلى صالة عرس، وأما شابٌ آخر فهو يقول: "كلما مرت من جانبي امرأة متبرجة كتمت أنفاسي حتى لا أجد ريحها، فتكتب عند الله زانية". بدوره، يشير الداعية الإسلامي المعروف د. حازم السراج إلى أن المسلمين بطبيعة إسلامهم متبعون لأوامر الله عز وجل، فما يفرضه الإسلام لا يكون فيه حكم جائر أبدًا والناظر إلى ما ترتديه الراهبة في الديانة المسيحية يرى ذلك أيضًا كون ما ترتديه يسترها. ويبين د. السراج أن الملاحظ تزين الفتيات حال خروجهن من بيوتهن بزينة ملفتة للنظر تجذب أنظار الشباب، مضيفًا: "ألا يكفي الشباب ما يرونه عبر مواقع الانترنت من صور، فتقوم الفتيات بارتداء الملابس المزينة كثيرًا مما يكون عاملًا مهمًا في زيادة انحراف الشباب". ويشدد على أنه يجب على كل فتاة مسلمة أن تلتزم بضوابط الزي الإسلامي فـ "حرية الفرد تقف عند حدود حرية الآخرين"، مبينًا أن مواصفات الزي الإسلامي هي اللباس الفضفاض والواسع الذي لا يشف ولا يصف، وعدم وضع مستحضرات الزينة على الوجه بشكل يثير الانتباه. [title]اتباع النهج الإسلامي[/title] ويقول د. السراج: "يأتي بعض الأزواج ليشكو من زوجته التي تتزين وتتعطر إذا ما أرادت الخروج من المنزل، بينما تفقد زينتها في بيتها، فينجذب تلقائيًا إلى زميلته في العمل أو سكرتيرته والتي يراها متأنقة ومهتمة بلباسها, فتبدأ الشكوى وفضفضة الهموم والمشاكل"، منوهًا إلى أن الناتج التالي قد يكون تكوّن علاقات بين الطرفين تنتج عنها مشاكل أكبر تؤثر على الاستقرار الأسري. ويتطرق للحديث عن الأب والأم اللذين يدفعان ابنتهما للتزين وارتداء الملابس المثيرة للانتباه، منوهًا إلى أنه يجب عليهما الاهتمام بالابنة حتى لا تصاب بأي مكروه، فإذا ما تزينت وتعطرت وخرجت وأصابها مكروه يبدآن بالبكاء على ما حدث، بينما كانت فعلتهما أحد الأسباب المباشرة لإصابة الابنة بالسوء. وأما الزوج الذي يسمح لزوجته بالخروج بزينتها – وفق قوله – فهو لا يغار على عرضه؛ لأنه يريد أن يجعل الآخرين يرون ما لديه من زينة وجمال، ملفتًا النظر إلى أن المرأة ليست وسيلة تباع وتشترى بل لابد من الاستفادة من تجربة العالم الغربي الذي سمح بكل شيء فعانى مجتمعه من الخراب والأمراض. ويوجه د. السراج نصيحته للفتاة المسلمة، بقوله: "الأصل للفتاة أن تسير وفق النهج الإسلامي لضمان مستقبلها، فنصيبها في الزواج مكتوب من فوق سبع سموات وفق قوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، عوضًا عن جعل الشوارع والطرقات والجامعات والمدارس أماكن لعرض الأزياء".