20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
مصطفى الصواف

مصطفى الصواف

المقاومة تؤكد قواعد الإشتباك للمرة الثانية

لم يعد سماء قطاع غزة مسرحا حرا لطائرات الاحتلال الصهيوني كي تسرح وتمرح فيه، وتقصف وتدمر وتقتل كما تريد.


ما حدث الليلة الماضية شبيه بما حدث في يناير الماضي في جنوب قطاع غزة عندما أغارت طائرات الاحتلال على مواقع المقاومة جنوب القطاع، وإذ بالمقاومة وللمرة الأولى تستخدم مضاداتها الأرضية ضد الطياران الحربي الصهيوني وتجبره على الهروب من سماء القطاع، والليلة عاودت طائرات الاحتلال غاراتها على بعض مواقع المقاومة ردا على ما ادعاه الاحتلال عن إطلاق قذيفة صاروخية على مستوطنات الغلاف، فشن غارة على مواقع المقاومة في جنوب غزة، ولكن كانت المضادات الأرضية لها بالمرصاد كما أعلنت كتائب القسام وأجبرتها على الهروب، وهو تأكيد أن المقاومة باتت تمتلك الآن على المضادات الأرضية التي يجبر الاحتلال على التفكير مرات ومرات قبل إقدامه على شن غارات على قطاع غزة لأنه سيجد من يتصدى لها فالأمر لم يعد كما كان في الماضي.


الاحتلال الصهيوني هو لا يريد جر المقاومة ودخول غزة على خط المواجهة، ولكن يريد أن يرضي الأصوات المعارضة والمتهمة له بالجبن عندما نفذ غاراته على قطاع غزة الليلة الماضية، ودليل ذلك هو تكراره لقصف المواقع التي قصفها سابقا، أو استهداف أراضٍ زراعية أو خالية دون إحداث أضرار كبيرة، أو إيقاع أضرار بشرية، لأنه يعلم أن حدوث ذلك قد يؤدي إلى حدوث مواجهة واسعة.


نقطة أخرى، وهي أن دخول المقاومة على خط المواجهة مع العدو ردا على إرهابه وتماديه في العدوان لا يكون بصاروخ أو بصاروخين، بل سيكون برشقات صاروخية كبيرة متنوعة جفرافيا لتشمل الكيان من شماله حتى جنوبه، ولكن أن تطلق صاروخ وتصمت فهذا ليس دخولا على خط المواجهة، ولكن قد يكون رسالة للاحتلال يقول فيها أن صبر المقاومة آخذ بالنفاد فاحذروا، فَهِمَ الأمر الوسطاء ولم يفهمه الاحتلال.


معركة المقاومة مع الاحتلال لن تكون سهلة وبسيطة ولعل معركة سيف القدس العام الماضي تؤكد أن قواعد الاشتباك مع المقاومة اختلفت، وأن المقاومة وضعت قواعد جديدة، وهي تعد نفسها الإعداد المناسب في كل النواحي التي تساعد على تحقيق ما يسعى له الشعب الفلسطيني، وهي تضع قدمها على طريق التحرير الطويل.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن