تتواصلُ همجيةُ أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربيةِ، من ملاحقاتٍ للمقاومينِ والمناضلين واعتقالهم تعسفيًا على خلفيةِ المعارضة السياسية، وعلى إثر معارضتهم لسياسة القمع وتساوق أجهزة السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مشهدٍ إجراميٍ خطيرٍ، استخدمت أجهزة السلطة قنابل الغاز المسيل للدموعِ، والرصاص الحي، إبان اقتحامها لمنزل الناشط محمد عمرو في "دورا" بالخليل.
قنابل غاز ورصاص
وقبيل اعتقال الناشط والدكتور "محمد عمرو" استخدمت أجهزة السلطة قنابل الغاز التي أصابت عددًا من أفراد العائلة، في مشهدٍ أعاد اعتداءات الاحتلال إلى ذاكرة العائلة.
واختطفت أجهزة السلطة الناشط محمد عمرو، والذي تعرض للتعذيب هو ونجله المختطفان، في سجون السلطة، التي أطلق عليها نشطاء "مسالخ" نظرًا للتعذيب الشديد الذي يتعرض له المختطفون.
وندّدت العائلة خلال حديثها لـ "فلسطين الآن" بقمع الحريات التي تنتهجه حكومة "اشتيه" مستهجنين الطريقة الهمجية في التعامل مع العائلة.
اذهبوا للأقصى والإبراهيمي
وأوضحت أنّ مقاومةَ الاحتلالِ وحماية المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، أقرب من عائلة "عمرو" في ظل ما يتعرض له المرابطون في الأقصى من اعتداءات إسرائيلية ورقص في المسجد الإبراهيمي.
ولم ترحم أجهزة السلطة الأطفال والنساء ولم يسلموا من الاعتداء، حيث اعتدت أجهزة السلطة على زوجته المريضة بالقلب، ما استدعى ذهابها للمستشفى.
وندد نشطاء وحقوقيون بطريقة السلطة وأجهزتها الأمنية في ملاحقة النشطاء واختطافهم على غرار المستعربين الإسرائيليين في الضفةِ.
استنكار شعبي واسع
وحظي الحدث باستنكار شعبي كبير، حيث وصفوا السلطة بـ "العملية" "سلطة أوسلو" "دايتون" "كلاب إسرائيل" في حالة تنم عن الغضب الشعبي الكبير على سياسة السلطة.
وفي الوقت الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات ومجازر إسرائيلية، تنشغل السلطة في ملاحقة الفلسطينيين، وتجاهل اعتداءات الاحتلال بل والتساوق معها وحماية المستوطنين كما حدث في قبر يوسف أثناء اقتحامهم.
وقال الناشط غسان السعدي موجهًا حديثه لأجهزة السلطة "أيها الأوغاد لن ترهبونا بأساليبكم القمعية والهمجية".
وأضاف" ستدفعون الثمن غاليًا يا حثالة البشر.. خفافيش الظلام وأذرع الحقد الصهيوني الأسود".
كما ندّدت "طفح الكيل" بجرائم السلطة تجاه "عمرو" محملة عباس وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياته.
وما تزال أجهزة "دايتون" و"أسلو" إجرامها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتقديم معلومات ثمينة عن المجاهدين والمقاومين للاحتلالِ.
