8.89°القدس
8.78°رام الله
7.75°الخليل
16.37°غزة
8.89° القدس
رام الله8.78°
الخليل7.75°
غزة16.37°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

هل تتنصت "غوغل" علينا.. وإلى أي درجة علينا أن نخاف؟

هل تتنصت "غوغل" علينا.. وإلى أي درجة علينا أن نخاف؟
هل تتنصت "غوغل" علينا.. وإلى أي درجة علينا أن نخاف؟

هل تذكر أنك أخبرت صديقك في يوم من الأيام عن منتج جديد ترغب بشرائه فوجدته لاحقا على شكل إعلان على هاتفك الذكي؟ أو شعرت بالمرض فوجدت إعلانا لمستشفى قريب منك على شاشة الهاتف.. ليست سحرا ولا شعوذة، إنها التكنولوجيا يا عزيزي.

إذا كانت قد انتابتك شكوك حول هاتفك الذكي، وإن كان يستمع إلى ما تقول، فاطمئن.. لست وحدك! 😉

لا يجادل أحد في أن التكنولوجيا المتقدمة التي نستخدمها كل يوم إنما صنعت لغرض ما، وليس الهاتف الذي في يدك وسيلة للاتصال فحسب، بل هو أكثر من ذلك بكثير، إنه مندوب مبيعات، ومستشار ضريبي، ويقدم خدمات تنظيف المنازل، ويمكنه إيجاد شريك حياتك إذا رغبت، لكن هذه الخدمات ليست مجانية.

وإذا ظننت أنك لم تدفع مقابل ظهور هذه الإعلانات، فليس عليك أن تقلق، عليك التفكير مرة أخرى، لأنك دفعت حتى قبل أن يظهر هذا الإعلان ليس بمالك.. لكن ببياناتك! 😮

هل تستمع هواتفنا لما نقول؟

تنكر شركة "غوغل" أنها تستمع إلى ما يقوله حاملو الهواتف الذكية، أو أنها تجمع عنهم المعلومات بهذه الطريقة، مشيرة إلى أنها تستمع فقط عندما تستخدم كلمات معينة خاصة بـ"غوغل"، مثل "Okay Google" التي تستخدم لإيقاظ المساعد الشخصي.

كما تقول الشركة إنها تلزم مطوري البرامج والتطبيقات التي في متجرها بالالتزام بسياسة مطوري البرامج بأن لا تنتهك خصوصية المستخدمين باستخدام التسجيلات التي يحتفظ بها المساعد الشخصي. 

 على صعيد تطبيقات التواصل أيضا، أشار "فيسبوك" إلى أنه يمنع المعلنين من استخدام البيانات الشخصية التي يتم جمعها عبر الميكروفون للإعلان لكننا سنأتي لهذا الأمر لاحقا، لأن التجارب الشخصية للمستخدمين تقول غير ذلك!

لنعد قليلا إلى الوراء، في عام 2019 تم تسريب 1000 تسجيل صوتي تم جمعها عبر "مساعد غوغل" إلى موقع إخباري بلجيكي، تضمنت معلومات عن مالكي الهواتف، كالعناوين، ومعلومات أخرى، كانت كافية للعثور على أصحاب التسجيلات ومقابلتهم!

وردت "غوغل" على التسريبات وقتها بأنها غير مرتبطة بحسابات المستخدمين، لكن أحدهم قال للموقع الإخباري، كنت أغسل أسناني وأقرأ مقالا عن فيلم، ليظهر لي إعلان لـ"معجون أسنان"، هل كانت صدفة؟ لا أحد يعلم على وجه اليقين.

وقال الموقع البلجيكي الذي استقبل التسريبات إنه استمع إليها كاملة، بينها 153 تسجيلا حساسا غير مرتبط بالكلمات التي توقظ المساعد، ولم يسمع فيها كلمة "Okay Google" لكنه يشير إلى أنه يبدو أن الذكاء الاصطناعي سمع كلمات مشابهة واعتبرها كافية لبدء التسجيل.

وشملت التسجيلات الحساسة محادثات في غرف النوم، ومحادثات بين الآباء وأطفالهم، وخلافات عائلية، ومكالمات هاتفية تحوي معلومات حساسة وخاصة جدا.

ويقول الموقع إن أحد التفسيرات أيضا هو الضغط على أحد الأزرار التي توقظ "مساعد غوغل" بالخطأ.

وفسرت "غوغل" التسجيلات المسربة بأنها تأتي في إطار تعامل الشركة مع خبراء اللغة حول العالم من أجل تحسين التقنيات المتعلقة بـ"الكلام" من خلال نسخ عدد صغير جدا من الملفات الصوتية لتطوير منتجات تدعم "مساعد غوغل"، لكنها أكدت على أن التسجيلات المسربة ليست مرتبطة بأي معلومات شخصية.

تجارب شخصية

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن بعض الأشخاص تجارب تجلب الدهشة، من سيدة اشتكت لصديقتها من صداعها النصفي، لتجد في اليوم التالي إعلانا عن مجموعات لدعم مرضى الصداع النصفي.

وأخرى أجرت محادثة مع شقيقتها حول مشكلة ضريبية، لتجد في اليوم التالي إعلانا على "فيسبوك" من خبراء ضرائب يقدمون المشورة!

وفي محادثات أكثر إحراجا، قال أحدهم إنه ظهرت له إعلانات عن فوط نسائية صحية، لكن ما الرابط؟.. لقد كان يتناقش مع زوجته في خلال رحلة بالسيارة عن فترات دورتها الشهرية.

ومواقع التواصل وخصوصا "ريديت" مليئة بمثل هذه القصص التي لا يمكنها إلا أن تتركك مندهشا مع نفي الشركات أنها تستخدم هذه التسجيلات لخدمة المعلنين، فيا لمحاسن الصدف!

وكالات