اتهم رئيس نقابة الموظفين العموميين في السلطة الفلسطينية بسام زكارنة وزراء حكومة رام الله "بعدم معرفتهم بما يجري من مخططات في مجلس الوزراء الذي يرأسه سلام فياض". وأوضح زكارنة أن الذين يخططون لحكومة رام الله هما شخصان فقط، رافضاً الكشف عن أسمائهما. وأضاف خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني: "مهمتي أن أدافع عن الموظفين، والإضرابات التي نقوم بها تهدف للقول لرئيس الوزراء سلام فياض ووزيرة التربية لميس العلمي إن الوزارات والمدارس أُغلقت في عهدكم". ودعا حكومة رام الله إلى تشكيل لجنة حوار وطني من المؤسسات الأهلية والحكومية من أجل الخروج بحل لمشكلة الحصار المالي على السلطة الفلسطينية، بمشاركة الجميع. وتابع: "الحكومة ترفض الشراكة، وهي تريد أن تخطط لوحدها.. لقد أرسلت للحكومة 72 رسالة لم تجب عليها بالمطلق". وتساءل زكارنة عن أهمية "صرف الحكومة مبلغ 400 ألف دولار في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 لتذاكر سفر وأجرة مقرات في حين أن الموظف لا يستطيع الحصول على راتبه". وكرر انتقاده للحكومة قائلاً: "أحد الوزراء سافر خارج البلاد 83 مرة، ورئيس الوزراء فياض قام بتغيير سيارته المصفحة، في حين قام وزير آخر بالحصول على سيارة جديدة، وحصول وزراء ومسؤولين آخرين على استحقاقات مالية رغم الحصار". وقارن زكارنة بين حكومة سلام فياض الحالية والحكومة العاشرة التي شكلتها حركة حماس بعد فوزها بالانتخابات عام 2006 قائلا: "الحكومة التي شكلتها حماس كانت تدفع مبلغ 1500 شيقل رغم تعرضها للحصار". وتعاني السلطة الفلسطينية وحكومة رام الله من أزمة مالية خانقة في أعقاب توقف الدعم الأمريكي وعدم تحويل "إسرائيل" عائدات الضرائب إلى ميزانية السلطة بعد حصولها على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة أواخر شهر نوفمبر 2012.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.