كشفت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، تفاصيل محادثات أمنية جرت أخيراً بين مسؤولين عسكريين وقيادات استخبارية من مصر وحكومة الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي يقودها جهاز المخابرات العامة بين الفصائل الفلسطينية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قولها، إن وفداً إسرائيلياً ذا طابع عسكري زار مصر أخيراً، والتقى بمسؤولين من المؤسسة العسكرية المصرية وآخرين من جهاز المخابرات العامة، مضيفة أن المشاورات تطرقت إلى عدد من الملفات الحساسة المشتركة بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن الجانب الأبرز في الزيارة دار حول ضرورة تشديد الرقابة المصرية على الحدود، والمناطق الساحلية، لمنع وصول أي أسلحة مهربة إلى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إذ ادّعى الوفد الإسرائيلي أنه تم رصد تحرك شحنات أسلحة نحو القطاع خلال الفترة الماضية.
وأضافت المصادر أن مباحثات الوفد الإسرائيلي الذي قاده رئيس شعبة العمليات العسكرية في جيش الاحتلال، هارون حاليفا، تركزت على التعاون الاستخباري والعسكري بشأن الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية، وشبه جزيرة سيناء، كاشفة أنه تم التباحث حول برنامج تقني متعلق بالرصد المبكر للطائرات المسيّرة.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن هناك تعاوناً مصرياً جرى أخيراً في هذا الصدد وساعد جيش الاحتلال على تجنّب هجمات من مسيّرة إيرانية، إذ تم إسقاط إحدى المسيّرات، الشهر الماضي، بتنسيق استخباري مصري إسرائيلي بعدما حاولت اختراق المجال الجوي فوق فلسطين المحتلة.
وتمثّل الطائرات من دون طيار الإيرانية مصدر قلق بالغ لكبار المسؤولين في حكومة الاحتلال، خصوصاً مع استخدام إيران لتقنية وتكنولوجيا مستقلة أو محلية وحديثة، في وقت تتمتع فيه المسيّرات الإيرانية بترددات مختلفة وأنظمة رقمية أخرى، حسب خبراء عسكريين.