قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رأفت ناصيف، اليوم السبت، إنه لا مبرر لاستمرار السلطة وأجهزتها الأمنية بالضفة الغربية، مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين قبل حلول عيد الفطر.
وأضاف ناصيف أنه "لا مبرر لاستمرار الاعتقال أو الاستدعاء السياسي المرفض بكل المعايير أصلا، فيكفي أبناء شعبنا المنغصات التي تسببها سلطات الاحتلال، لكسر أي فرحة لنا كفلسطينيين".
وتابع: "الاعتقال السياسي مرفوض في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا جرائم الاحتلال، ويتصدى لمحاولاته المساس بالمسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع تواصل شلال الدم الفلسطيني وقوافل الشهداء والجرحى".
وشدد على ضرورة إنهاء هذا الملف الذي يرهق مجتمعنا الفلسطيني، تزامنا مع تواصل معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعيا السلطة إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين، ليكونوا بين أهليهم، ولترتسم الفرحة على وجوه الأمهات والزوجات والأطفال خاصة قبل عيد الفطر.
وطالب القيادي ناصيف الفصائل الفلسطينية برفع الصوت في وجه الاعتقالات السياسية الظالمة، والتحرك لإجبار السلطة على إقفال هذا الملف نهائيا.
وكانت حركة حماس طالبت قيادة السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة بإطلاق سراح المعتقليين السياسيين كافة فورا ودون قيد أو شرط، وترك المجال لهم ولعائلاتهم للاحتفال بعيد فطر سعيد، خالٍ من آلام الظلم والقهر والعدوان على كرامة الإنسان وحريته.
وأكدت الحركة أن استمرار هذه الاعتقالات في شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر، تعبير عن حجم الاستهتار التي تنظر من خلاله قيادة السلطة إلى معاناة الأسر الفلسطينية، التي تعيش أقسى الآلام لحرمانها من أبنائها وأحبائها.
ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية (320) انتهاكا ارتكبتها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين خلال شهر مارس الماضي.
وشملت الانتهاكات بحسب تقرير للجنة: (62) حالة اعتقال، (47) حالة استدعاء، (36) حالة اعتداء وضرب، (22) عمليات مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (36) حالة قمع حريات، (4) حالات تم فيها مصادرة ممتلكات، (18) حالة محاكمات تعسفية، فضلا عن (95) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.