تسببت أخبار وتقارير للتلفزيون السعودي الرسمي، عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة للسعودية، بجدل واسع بين النشطاء على تويتر.
وكان أردوغان أعلن أن زيارته للمملكة العربية السعودية والتي استغرقت عدة أيام، جاءت تلبية منه لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
لكن كان واضحا تعمد التلفزيون السعودي نفي ما ذكره الرئيس التركي، والتأكيد على أن زيارة أردوغان جاءت بناء على رغبة شخصية منه.
#أردوغان افندي هو اللي طلب زيارة المملكة ولم توجه له الدعوة كما ذكر .
— Mohammad Alqusayer (@kasirma) April 30, 2022
pic.twitter.com/mgM0ylEoZe
وفي إحدى النشرات لقناة “الإخبارية” الحكومية قالت المذيعة بعد وصول أردوغان للمملكة:”وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جدة بعد تلبية رغبته في الزيارة.”
كما تحدث تقرير آخر لذات الزيارة عن نفس الأمر ما يؤكد أن إظهار سبب هذه الزيارة على أنه رغبة لتلبية رئيس تركيا، هو أمر متعمد من قبل الإعلام الرسمي السعودي الذي يوجهه الديوان.
وورد في هذا التقرير المشار إليه ما نصه:”الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جدة. بعدما أبدى رغبته مراراً لزيارة السعودية لتتحقق رغبته أخيراً بعد 5 أعوام.”
وتابع التقرير:”زيارة يحتاجها أردوغان كثيرا نظرا لأهمية التواصل مع قيادات السعودية. لاستكمال محطات ترميم علاقاته مع دول الخليج والعالم العربي.”
تعديل خارطة تركيا السياسية
وتأتي زيارة أردوغان للسعودية في وقت يسعى فيه الرئيس التركي، لتعديل خارطة تركيا السياسية تجاه الدول العربية وإعادة العلاقات المقطوعة والمتوترة بين تركيا من ناحية، والسعودية والإمارات ومصر من ناحية أخرى.
وبدأ أردوغان بالفعل في هذه الخطة منذ أشهر وبدأ بالإمارات، حيث تم تبادل الزيارات بينه وبين محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي حاكم الإمارات الفعلي.
وأسفرت هذه اللقاءات عن ضخ الإمارات استثمارات كبيرة في الاقتصاد التركي، الذي يعاني أزمة حادة جراء انخفاض قيمة الليرة.
وفي مصر توصلت المفاوضات مع النظام المصري لمراحل متقدمة. واتخذت بعض الخطوات في سبيل عودة كاملة وطبيعية للعلاقات بين البلدين.
وكان من ضمن هذه الخطوات وقف قنوات المعارضة المصرية التي تبث من تركيا.
