دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتهية ولايته، السبت، خلال حفل إعادة تنصيبه لولاية ثانية من خمس سنوات، الفرنسيين للوحدة واعدا ببلد أكثر حيوية وقوة واستقلالا.
ونُصِّب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لولاية جديدة قبل أيام من بدء ولايته، خلال مراسم احتضنها قصر الإليزيه، وصفت بالبسيطة والزاخرة بالدلالات الرمزية في نفس الوقت.
وألقى الرئيس الفرنسي كلمة أمام نحو 450 شخصية من بينهم الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند فضلا عن رئيس الوزراء في ولايته الأولى إدوار فيليب.
ووعد ماكرون بأن يقود فرنسا بـ"نهج جديد"، عبر "التخطيط والإصلاح وإشراك" الفرنسيين، قاطعا وعدا للشباب بأن "يورثهم كوكبا قابلا للعيش أكثر، وفرنسا أكثر حيوية وأقوى".
وفي إشارة منه إلى الحرب في أوكرانيا، قال ماكرون في مستهلّ خطابه إنه "مدرك لخطورة الفترة"، داعيًا إلى "التحرك دونما هوادة" لتكون فرنسا "أكثر استقلالا".
ولم يعلن الرئيس ماكرون بعد، عن الشخصية التي ستتولى منصب رئيس الوزراء في ولايته الجديدة، خلفا لرئيس الحكومة الحالي جان كاستكس.
وفي 24 نيسان/أبريل الماضي، أعلنت السلطات الفرنسية فوز الرئيس ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية أمام المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان بحصوله على 58,55 % من الأصوات.
وماكرون هو أول رئيس يفوز بولايتين متتاليتين منذ الرئيس السابق جاك شيراك، وهو الرئيس الرابع الذي يعاد انتخابه في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا بعد ديغول وميتران وشيراك.