تمتد الطريق التي تربط قرى "عورتا" و"عقربا" و"يانون" جنوبي نابلس وأعلن الأحد 2013/02/03 عن إعادة فتحها مسافة تزيد على 9 كيلومترات، وتشكل شريان الحياة لأهالي تلك القرى التي يزيد عددهم على 25 ألف نسمة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد وافقت على إعادة فتح الطريق أمام حركة المواطنين الفلسطينيين، بعد أن كانت طيلة السنوات الثلاثة عشرة الماضية حكرا على دوريات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، في حين منع المزارعون من الوصول إلى أراضيهم التي تزيد مساحتها على أربعين ألف دونم. وقال محافظ نابلس جبرين البكري في تصريح مكتوب صدر عن مكتبه اليوم ووصل "[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" نسخة منه: "إن الاحتلال يستخدم أسلوب قطع الطرق بين المناطق الفلسطينية كشكل من أشكال العقاب بحق الفلسطينيين الذين كانوا يضطرون لسلوك طرق أخرى تستهلك وقتا وجهدا مضاعفا". وأضاف: "تلك الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون لم يكن أصحابها يصلون إليها إلا بعد تنسيق مسبق مع الاحتلال ولعدة أيام فقط خلال موسم قطاف الزيتون، في وقت حولها المستوطنون لمراع لأبقارهم ومواشيهم". والطريق التي تعلوها مستوطنة "ايتمار" المشهورة بقاطنيها المتطرفين، لم تعد صالحة للاستخدام وهي بحاجة لإعادة تأهيل، وهو ما تسعى إليه المجالس القروية التي تتبع لها. وحث البكري المواطنين والمزارعين التوجه إلى حقولهم بعد أن أصبحت الطريق مفتوحة أمام المواطنين، مطالبا المزارعين بفلاحة أراضيهم ضمانة لتواجد الإنسان الفلسطيني ومنع الاحتلال من السيطرة عليها.