أثارت نتائج انتخابات جامعة بيرزيت، موجة غضب واسعة داخل قيادات ونشطاء حركة فتح، بعد الخسارة المدوية، أمام الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس.
واعتبر العديد من قيادات ونشطاء حركة فتح، أن هذه الخسارة مؤلمة، وجاءت نتيجة الوضع التي تعيشه الحركة من انقسامات وتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في إطار التنسيق الأمني.
وأظهرت النتائج النهائية لانتخابات مجلس طلبة بيرزيت هزيمة مدوية لكتلة فتح وفوز كتلة الوفاء الإسلامية بانتخابات جامعة بيرزيت.
وحصلت الكتلة الإسلامية "كتلة الوفاء الإسلامية" على ٢٨ مقعدًا فيما حصلت الشبيبة على 18 مقعدًا و5 مقاعد للقطب الطلابي التابع للجبهة الشعبية.
ووفي إطار هذه المقدمة تستعرض وكالة "فلسطين الآن" أبرز ردود قيادة ونشطاء حركة فتح حول الخسارة المدوية في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.
فتح مختطفة وبوصلتها منحرفة
وقال المناظر السابق للشبيبة الفتحاوية قبل 15 عامًا صامد صنوبر، إن الذي خسر في بيرزيت هو نهج التنسيق الأمني والذين اختطفوا حركة فتح وحرفوا بوصلتها.
وأضاف خلال منشور له عبر فيس بوك " الذي خسر هو نهج الفساد الذي نخر مؤسسات السلطة وظلم عموم الشعب وشرفاء فتح باسم فتح".
وتابع " الذي خسر هو نهج الذين اغتالوا نزار بنات وصفقوا لاغتياله باسم فتح.. الذي خسر هو الذي قمع الحريات وقمع المتظاهرين وصفق لذلك باسم فتح.."
وواصل حديثه "الذي خسر هو نهج الإقصاء الذي سيطر على فتح لتقوم بإقصاء شرفائها وأحرارها ومناضليها من مؤسسات السلطة ومواقع الحركة ومنهم منسق شبيبة بيرزيت الحر الذي فصل من فتح لأنه رفض اغتيال نزار بنات".
وختم حديثـه "الذي خسر هو نهج الاعتقال السياسي وتكميم الأفواه باسم فتح.. الذي خسر هو من أفرغ الشبيبة من مضمونها ليجعلها مجموعة من الموظفين بيد أجهزة الأمن.. الذي خسر هو من مارس كل أشكال المحرمات باسم فتح.".
فتح تدفع ثمن أخطاء السلطة
بدوره عقّب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، على نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت ، والتي انتهت بفوز كتلة الوفاء الإسلامية التابعة لحركة حماس .
وقال الرجوب معقّبا على النتائج إن الحركة "ستقوم بمحاسبة ذاتية وتستخلص العبر والدروس" من نتائج انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، مضيفاً أنها "تدفع ثمن أخطاء السلطة".
ولفت الرجوب في تصريحات تلفزيونية، إلى أن "بعض الفتحاويين لديهم غضب وإحباط وهذا حقهم.. نحن في اللجنة المركزية سنعمل مراجعة ودراسة ونستخلص العبر.. ولكن يكون ذلك على حساب الخيار الديمقراطي وحرية الرأي"، وأضاف "كان لدينا مؤشرات بأن الحركة الاسلامية ستكسب" مشيراً إلى محاولة الاحتلال التلاعب بالعملية الانتخابية.
وأشار إلى أن "فتح تثبت إيمانها المطلق بأن الديمقراطية والانتخابات هي خيار استراتيجي.. نحترم هذه النتائج والشبيبة الفتحاوية ستتعاون مع المجلس الجديد".
فوز حماس خطر كبير على فتح
أما ياسر جاد الله مدير الدائرة السياسية السابق في مكتب رئيس حركة فتح، محمود عباس، فقال في تدوينة له عبر صفحته على "فيس بوك"، "حماس فازت عشان عباس الزنديق حول حركه فتح من حركه وطنية إلى حركه عميله للاحتلال".
وأضاف: "ما حدث الآن خطر كبير على حركه فتح وانا جزء من هذه الحركة العملاقة لذا استوجب الخلاص من محمود عباس بأي طريقه إذا مش ربانية خليها تكون على يد بطل من أبناء الشبيبة الذين دفعوا ثمنا لسياسته".
وتابع: "أي طالب حتى لو فتحاوي مش راح ينتخب فتح اللي فيها حسين الشيخ وماجد فرج والمنظومة الفاسدة بكاملها".
وطالب جاد الله قياده المعارضة إذا كانت حريصة على حركه فتح ان تتحرك فورا وبالقوة والدم للخلاص من "كرزاي فلسطين".
هزيمة مدوية
بدوره قال الصحفي المحسوب على حركة فتح، هشام ساق الله: " انا لم أفاجئ كثيرا من حجم الهزيمة المدوي الذي حصل في جامعة بيرزيت هذه القلعة الوطنية التي تشكل بارومتر للتوجهات السياسية على الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية وما جرى هو أن الحركة دائما تتحمل سوء أداء السلطة الفلسطينية بكل مؤسساتها ووزاراتها وأجهزتها الأمنية ونحن دائما نكون في خانة الدفاع وللأسف أعضاء اللجنة المركزية مشغولين بمكتسباتهم المالية وخلافاتهم الداخلية بالبحث عن مواقع وصلاحيات أكثر".
وأضاف في مقال له: "بدل التسحيج والتطبيل وهز الذنب ينبغي أن يجمع كل أبناء حركة فتح ويرفعوا أصواتهم ويقولوا أن هناك خلل وخلل كبير وينبغي أن يتم التغيير والتبديل ونقول إننا في حالة تراجع كبير منذ سنوات طويلة وقيادة حركة فتح ترفض أن تعترف بالخلل وترفض أن تجري تغيير جذري في كل المستويات التنظيمية.
وتابع: "المستويات القيادية في حركة فتح المتمثلة باللجنة المركزية والمجلس الثوري مشغولين بالمحاور الداخلية والمكاسب والمغانم التي تأتي من حركة فتح مقابل ان يبصموا وللأسف كل المستويات التنظيمية الأخرى المتمثلة بالهيئة القيادية العليا سواء بالضفة او بقطاع غزه او بالخارج مشغولين بعدم متابعة أعمالهم ونشاطات أبناء الحركة والكثير منهم يستبعد أبناء الحركة ويقصيهم حتى يظلوا هؤلاء في مواقعهم".
وأظهرت النتائج النهائية لانتخابات مجلس طلبة بيرزيت هزيمة مدوية لكتلة فتح وفوز كتلة الوفاء الإسلامية بانتخابات جامعة بيرزيت.
وحصلت الكتلة الإسلامية "كتلة الوفاء الإسلامية" على ٢٨ مقعدًا فيما حصلت الشبيبة على 18 مقعدًا و5 مقاعد للقطب الطلابي التابع للجبهة الشعبية.