قال موقع "ذا كونفرسيشن"، الأسترالي، إن انهيار أسعار العملات المشفرة أعطى "جرعة أمل" للمؤسسات الدولية المهتمة بالحفاظ على المناخ العالمي والاستقرار الاقتصادي.
وأوضح الموقع أن "العملات المشفرة الأكثر تلويثا للبيئة خلال عمليات التعدين، مثل بيتكوين وإيثيريوم ودوجكوين، تستخدم معا حوالي 300 تيراواط / ساعة (TW / h) من الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري بشكل أساسي كل عام".
وأضاف: "كلما ارتفع سعر العملة المشفرة، زاد استعداد شركات التعدين للدفع مقابل الكهرباء، لأن الأرباح تفوق التكاليف".
وتابع: "مع انخفاض سعر البيتكوين، أصبح الحافز المالي لإهدار الطاقة لتعدين البيتكوين أقل، وأصبحت التكاليف تفوق الأرباح. ومن الناحية النظرية، هذا جيد للمناخ، لأن استخدام الكهرباء يصبح أقل وبالتالي تنخفض الانبعاثات".
وتبلغ "البصمة الكربونية" (إجمالي الانبعاثات) السنوية لبيتكوين حوالي 114 مليون طن، وهذا يعادل تقريبا إطلاق 380 ألف صاروخ فضائي.
ويعتبر التعدين طريقة لـ"إهدار الطاقة"، وهي عملية تقوم على استخدام أجهزة كمبيوتر متخصصة لإنتاج العملات الرقمية، وتستهلك معظم أجهزة التعدين في العالم الكهرباء المولدة من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
وتبدو عدة حكومات "حريصة على العملات المشفرة كأدوات للنمو الاقتصادي"، لكن الانهيار في الأسعار يظهر أن عملة البيتكوين "عديمة الفائدة كوسيلة تداول أساسية"، وقيمتها "ليست موثوقة".
وللحفاظ على المناخ العالمي والاستقرار الاقتصادي، يجب اتخاذ "إجراءات صارمة" لمواجهة العملات المشفرة، وسيعتبر ذلك "نعمة للجميع"، وفقا للموقع.
وبالإضافة إلى كونها تستهلك الكثير من الطاقة لـ"تعدينها"، وتساهم بإهدار الموارد الطبيعية، فإن العملات المشفرة أيضا "متقلبة بشكل لا يصدق".
وكان من المفترض استخدام العملات المشفرة مثل "بيتكوين" كنقد رقمي. وبدلا من ذلك، أصبحت هذه العملات شائعة كـ"استثمارات مضاربة".
وانخفضت أسعار أكبر العملات المشفرة، مثل بيتكوين و"إيثيريوم"، بأكثر من 55 في المئة خلال ستة أشهر، مما دفع البعض إلى اقتراح أن عملية "التنظيم" ضرورية لاحتواء "الاضطراب" الحاصل في هذا التقلب.
ومن المرجح أن يكون انهيار سوق العملات الرقمية ناتجا عن عدة العوامل، ويستبعد أن يكون بسبب عملة (TerraUSD) التي من المفترض أن تكون مرتبطة بالدولار الأمريكي.