قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الخميس، إن هناك إجماعي إسرائيلي من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية وحتى من أعلى المستويات السياسية على أن تجري مسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس المحتلة يوم الأحد المقبل وفق مسارها الذي كانت تسلكه كل عام في السنوات الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، فإن "الشاباك" والجيش والشرطة وجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة أوصت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن لا يتم تغيير مسار المسيرة، وأن تمر بشكل طبيعي من منطقة باب العامود رغم تهديدات حماس.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في حال تأهب عالية لاحتمال التصعيد يوم الأحد، ولكن التقديرات تشير إلى أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد.
وقال مصدر أمني إسرائيلي خلال مناقشات داخلية: "إذا قامت حماس بتفجير الأوضاع فيجب أن يكون الرد حادًا"، فيما أظهر بينيت موقفًا حازمًا خلال تلك المناقشات وشدد على أنه لا مجال لتغيير مسار المسيرة وأنه يجب الحفاظ على السيادة الإسرائيلية، محذرًا من أن تغييرها قبل يوم من "يوم القدس" من شأنه أن يفسر على أنه ضعف واستسلام لحماس.
وقال ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن حماس مردوعة ولا تريد تصعيدًا واسعًا، مشيرين إلى أن أي تصعيد سيكون مسؤول عنه محمد الضيف قائد كتائب القسام الذي كان هو من أمر بإطلاق الصواريخ على القدس العام الماضي.
وفي السياق، كانت السفارة الأميركية في القدس قد أصدرت الليلة الماضية تحذيرًا لموظفيها وعائلاتهم من الامتناع عن زيارة البلدة القديمة من اليوم الخميس، وحتى الإثنين المقبل، بسبب الأحداث الأمنية المتوقعة.
ورغم التقديرات الحذرة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاحتمال خروج الأحداث عن السيطرة، فيما تتواصل عمليات الاعتقال بالضفة والقدس كل ليلة لمنع أي هجمات جديدة.
وسترفع شرطة الاحتلال الإسرائيلية من حالة التأهب الكبير في القدس لمنع أي مواجهات خلال المسيرة، وسيتم نشر 3 آلاف شرطي بالمدينة، والمئات في المدن المختلطة مثل عكا واللد.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية نحو 100 فلسطيني من فلسطينيي الداخل والقدس في إطار الاستعدادات للمسيرة ومحاولة منع أي مواجهات.