أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء أن معاهدة كامب ديفيد ليست مقدسة وبنودها قابلة للتعديل والنقاش، وذلك بما يفيد المنطقة وعملية السلام، مشيراً أن هذه الاتفاقية قابلة للتغيير إذا ما تطلب الأمر ذلك. وتطرق شرف في حواره مع التليفزيون التركي الذي بثه التليفزيون المصري عصر الخميس، إلى عدد من الملفات السياسية المصرية الحساسة أبرزها ما يختص بمعاهدة كامب ديفيد ،والتي يطالب كثير من الساسة إلى جانب الضغط الشعبي بإلغائها أو على الأقل تعديلها. ولم يغفل شرف ملف العلاقات المصرية الإفريقية، مؤكداً انه لابد من فتح صفحة جديدة في هذا الخصوص، واستنكر تقليص المشكلة بين الدول الإفريقية في ملف المياه دون مناقشة ودراسة المشكلات التي تتعرض لها المنطقة ككل. وطالب شرف بضرورة مناقشة المشكلات الحالية في جو من الهدوء والعقلانية، مؤكدا أن القضية لا تنحصر في مشكلة المياه فقط، ولكنها تمثل عمقًا وبعداً استراتيجيًّا شاملاً. وحول العلاقات المصرية التركية أوضح رئيس الوزراء أن هناك العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن مصر وتركيا قوتان لا يستهان بهما في المنطقة وهدفهم السلام العادل والتنمية الشاملة. وأضاف شرف أن التعاون الثلاثي بين مصر وتركيا ودول إفريقيا من شأنه أن يؤدي إلى عمل مشاريع تنمية تؤدي إلى تقوية للعلاقات في جو من المصالحة والمصارحة. وإختتم شرف حديثه مشيداً بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والتي كان مخططا لها منذ بداية الانتخابات التركية الماضية .. موضحا أن تلك الزيارة تعد ذات طابع خاص حيث أنها أول زيارة لرئيس وزراء تركي منذ 15 عاما.