كشف الكاتب الصحفي الأردني والمدير السابق لقناة “الجزيرة”، ياسر أبو هلالة تفاصيل جديدة عن زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد في مارس/آذار الماضي، للإمارات ولقائه بولي عهد أبوظبي حينها محمد بن زايد (الرئيس الحالي).
وقال “أبو هلالة” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “بحسب مطلعة على نتائج زيارة بشار الأسد للإمارات فإن النتيجة الأساسية لها تلبية طلبه بالحصول على الطائرة الإماراتية التي نقلته وكذلك موكب السيارات الذي أقله من المطار”.
وأكدت المصادر بأن “الأسد” أبدى تجاوبا في ملف السلام والتطبيع مع إسرائيل، منوهة المصادر إلى أنه “اشتكى من عدم وجود شريك اسرائيلي”.
1-بحسب مطلعة على نتائج زيارة #بشار_الأسد ل #الإمارات فإن النتيجة الأساسية لها تلبية طلبه بالحصول على الطائرة الإماراتية التي نقلته وكذلك موكب السيارات الذي أقله من المطار . وأبدى تجاوبا في ملف السلام والتطبيع لكنه اشتكى من عدم وجود " شريك اسرائيلي " pic.twitter.com/8pXSLRt6aT
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) June 5, 2022
وأوضحت المصادر أنه “عندما نقل الإماراتيون رسالة بشار إلى الإسرائيليين في لقائهم بالقاهرة والتي يطلب فيها الوصول إلى مياه طبرية أو ما يعرف ب “وديعة رابين” ردوا إنه كذاب وإنهم مطلعون على اتصالاته بالإيرانيين بعد زيارة الإمارات وهو لا يخرج عن أمرهم “.
بشار الأسد يزور الإمارات ويلتقي “ابن زايد”
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد زار دولة الإمارات، حيث التقى حينها ولي عهد أبو ظبي (الرئيس الحالي) محمد بن زايد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد، حيث جاءت زيارة الأسد في وقت كان فيه معارضوه يحيون ذكرى اندلاع الثورة السورية على نظامه في مارس/آذار 2011.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات حينها أن محمد بن زايد أكد أن سوريا “تعدّ ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية”.
وتتصدر الإمارات جهود بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في الآونة الأخيرة.
وكان “الأسد” قد استقبل في دمشق وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكانت هذه أول زيارة لمسؤول خليجي رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقد عبّرت الولايات المتحدة عن استيائها من الزيارة.
يشار إلى أنه بعد أيام من زيارة بشار الأسد إلى الإمارات، كشف الإعلام العبري، أواخر مارس 2022، عن أن الإمارات مررت رسالة إلى “إسرائيل” مفادها ضرورة إعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الساحة العربية “كي لا يبقى تحت حماية إيران وروسيا”.
قمة شرم الشيخ بحثت عودة سوريا للجامعة العربية
وقال وسائل الإعلام الإسرائيلية حينها إن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استفسرا من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن سبب التقارب مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” عن مسؤولين مطلعين أن الإماراتيين قالوا إنه يجب إعادة العلاقات مع نظام الأسد؛ لأن الحرب في سوريا انتهت، مع وجود تقديرات بأن هذه العملية لن تحدث بشكل فوري، لكن الهدف هو بناء علاقات ثقة.
وقال الإماراتيون – إنه يجب أن تكون لـ”إسرائيل” مصلحة في هذه الخطوة، “لأن أي أمر يمكن أن يقلص تأثير إيران على الحدود هو مطلوب”.