أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم عدد من المساكن وآبار مياه وحظيرة أغنام في قرية التبان بمسافر يطا، إلى جانب وقف العمل في بناء بئرين وغرفة زراعية في قرية زيف جنوب الخليل.
وأفاد منسق اللجان الشعبية في مسافر يطا راتب الجبور أن قوات الاحتلال داهمت منطقة التبان في مسافر يطا، وأخطرت ثلاثة عشرة منشأة بالهدم، وأمهلت أصحابها مدة 96 ساعة للهدم.
وأوضح الجبورر أن إخطارات الهدم شملت آبار مياه وخلايا شمسية وغرف سكنية وحظائر أغنام، تعود لأربع عائلات من سكان منطقة التبان.
وبيّن الجبور أن قوات الاحتلال سلمت المواطنين كايد محمد أحمد حمامدة، وعيسى محمود حمامدة، وناصر خليل أبو عبيد، وعيسى محمد البركندي، إخطارات لهدم 4 مساكن تأويهم والعشرات من أفراد عائلاتهم، و8 آبار لتجميع مياه الشرب وحظيرة أغنام.
وفي سياق متصل، سلمت قوات الاحتلال في منطقة خلة النجار التابعة لقرية زيف جنوب الخليل، المواطنة زينب محمود مناصرة إخطارا بوقف بناء بئر، والمواطن حسن أبو سنينة إخطارا بوقف بناء بئر وغرفة زراعية.
وأصدرت محكمة الاحتلال، الشهر الماضي، قرارا برفض الالتماس الذي تقدم به أهالي 12 تجمعا سكنيا (جنبا، والمركز، والحلاوة، والفخيت، والتبان، والمجاز، ومغاير العبيد، وصفى الفوقا والتحتا، والطوبا، وخلة الضبع، والمفقرة)، ويصل عدد سكانها إلى 4 آلاف شخص، ضد قرار الاحتلال عام 1981 والقاضي بإغلاق منطقة المسافر بشكل كامل، وإعلان ما يزيد عن 30 ألف دونم من أراضيها مناطق "إطلاق نار 918"، غير مكترثة بأنها مأهولة بالسكان.
وقد تعرضت تلك التجمعات في أكثر من مرة لعمليات هدم وتهجير على يد الاحتلال، ففي عام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة الغربية، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءا كبيرا من تلك التجمعات ومنها قرية "جنبا".
وتواصلت القرارات والسياسيات الاحتلالية في المنطقة في الأعوام اللاحقة، ففي عام 1981 أصدر الاحتلال أمرا عسكريا بإغلاق تلك المناطق، وإعلانها منطقة "إطلاق نار".
وشرع في تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على الأهالي، كان أعنفها في 17 رمضان 1985 وفي صبيحة عيد الفطر من العام ذاته قام بهدم عدد كبير من منازل المواطنين في تلك التجمعات.
وتكرر الأمر عام 1999، عندما شن الاحتلال حملة تهجير قسري لأهالي تلك التجمعات، وأغلق المنطقة بالكامل ونقل بقوة السلاح الأهالي وقطعان الماشية خاصتهم بحافلات، وأبعدهم عن قراهم، وهدم تلك التجمعات للمرة الثالثة.
وأكد النائب باسم زعارير على أن المقاومة الشعبية والالتفاف الشعبي حول أهالي مسافر يطا وإسنادهم قادر على كسر قرارات الاحتلال وكبح جماح الاستيطان في المنطقة، وأن هذا المحتل لن يتراجع إلا إذا تقدم الفلسطيني.
وشدد زعارير على أنه يتوجب على جميع شعبنا ومؤسساته دعم صمود أصحاب الأراضي المهددة وتثبيت أصحابها فيها من خلال توفير كافة أسباب العيش الكريم عليها.