أثارت صفحةٌ "فيس بوك" بلبلة واسعة عقب إعلانها وفاة شخصية مشهور، ومن ثمَّ إعلانها وفاة رئيس السلطة محمود عباس، الحدث الذي تناقله النشطاء كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبأغلبيةٍ ساخرةٍ تداول النشطاء خبر وفاة "عباس" الذي رأوا فيه خلاصًا بعد فشل دام 15 عامًا في إدارة شؤون الفلسطينيين، فتمثلت سياساته في إقصاء المعارضين السياسيين والتفرد في القرارات، والسيطرة على القضاء بالكامل، إضافةً إلى حالة التنسيق الأمني مع الاحتلالِ الإسرائيلي المتصاعدة، وحالة القمع التي شهدتها الضفة الغربية.
فيما تطرق نشطاء آخرون أن ميته وحياته واحدة، ورأى آخرون أن من سيأتي بعده هو أسوأ منه في إشارة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح حسين الشيخ أيقونة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّن نشطاءٌ آخرون أن الهدف من وراء إعلان وفاة عباس هو جس نبض الشعب الفلسطيني، وتلميع السلطة وجلب التعاطف إليها.
ووصف المدير التنفيذي للهيئة الأهلية لاستقلال القضاء ماجد العاروري، السلطة الفلسطينية بأنها نظام سياسي ميت ومتحلل، وذلك في أعقاب صمتها على المعلومات المتداولة بقوة حول وفاة رئيس السلطة محمود عباس.
وكتب العاروري على صفحته في "فيسبوك" منشورا جاء فيه: "النظام الذي يترك شعبه رهينة الشائعات حول صحة الرئيس ويعجز عن بيان الحقيقة هو بذاته نظام سياسي ميت ومتحلل".
فيما رأى آخرون أن حالة التندر على وفاته دليل على شخصيته التي لم تعد لها أي قيمة في ميزان الشعب الفلسطيني.
"إشاعات وفاته تخرج كل فترة لجلب التعاطف مع السلطة وأيضًا هنالك إشاعة وخبر مفبرك تروج له أجهزة أوسلو عن "اكتشاف نفق في بيوتنيا" لاغتيال قيادات في الأجهزة الأمنية." يقول ياسين عز الدين.
فيما رأى آخرون أن عباس توفي فعليًا وبانتظار إعلان الوفاة.
ووسط ترقبٍ فلسطيني لوفاة عباس، أعلن الناطق الرسمي باسم حركة فتح نفيه لما ورد من أنباء حول وفاته، الأمر الذي لاقى سخطًا فلسطينيًا وسخريةً حول عدد الشائعات الكبير التي تخرج بين كل فترةٍ وآخرى حول وفاته.