أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّه سيتم السماح لسكان قطاع غزة الراغبين في مغادرة القطاع، بالهجرة إلى الخارج خلال المعارك وبعدها، وذلك تزامنا مع تواصل حرب الإبادة الجماعية منذ 22 شهراً.
وذكر نتنياهو خلال مقابلة مع قناة "i24" العبرية مساء الثلاثاء، أنّ حكومته تتواصل مع دول يمكن أن تستضيف أهالي غزة، رافضا الكشف عن أسمائها.
وتابع قائلا: "من يريد مساعدة الفلسطينيين عليه أن يفتح أبوابه لهم"، موضحا أن "الخطوة تشمل السماح للمدنيين بمغارة مناطق القتال داخل غزة أولا ثم مغادرة القطاع".
وأضاف أن ملايين الأشخاص غادروا سوريا جراء الحرب وكذلك في كل من أوكرانيا وأفغانستان، وتساءل: "لماذا يجب إغلاق غزة؟".
ومنذ 18 عاما يحاصر الاحتلال الإسرائيلي غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تجري محادثات مع دول أخرى لاستقبال فلسطينيين من غزة.
ومساء الثلاثاء، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن إسرائيل تبحث مع دولة جنوب السودان إمكانية "نقل" فلسطينيي غزة إليها.
ويتمسك الاحتلال مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة قسريا، لكنه يواجه رفضا عربيا وإسلاميا ودوليا واسعا، لانتهاكه القانون الدولي والإنساني.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وفي المقابلة ذاتها، تحدث نتنياهو أنه مرتبط بما أسماها "رؤية إسرائيل الكبرى"، والقائمة على التوسع واحتلال مزيد من الأراضي العربية وتهجير الفلسطينيين.
نتنياهو سُئل في مقابلة مع قناة "i24" العبرية، عما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي"، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وأجاب: "أنا في مهمة أجيال، إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة، تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم"، وأردف قائلا: "أنا مرتبط ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".
وتشمل "إسرائيل الكبرى" بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.