دعا الناشط عماد ريحان، المرشح عن قائمة "القدس موعدنا"، إلى الوقوف بجانب الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 100 يوم، في وضع صحي خطير.
وطالب ريحان كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانب الأسير عواودة، والضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراحه، وإنهاء معاناته ومعاناة أهله وذويه.
وأشار إلى أن دخول عواودة يومه الـ100 في إضرابه عن الطعام، ونقله اليوم إلى المستشفى، يدل على أنه دخل في وضع الخطر، ويواجه مرحلة صحية حرجة.
وقال إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال ما زالت ترفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
ولفت إلى أن عواودة واحد من عشرات الأسرى الإداريين الذين خاضوا خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام من أجل إنهاء الاعتقال الإداري.
وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت، الليلة الماضية، الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم الـ100 على التوالي من عيادة سجن الرملة إلى المستشفى، بسبب تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.
والأسير خليل عواودة 41 عاماً من بلدة إذنا في الخليل، متزوج وأب لأربعة بنات وهن: تولين، ولورين، وماريا، ومريم، أكبرهن 9 سنوات.
بعد حصوله على معدل 92 بالثانوية العامة الفرع العلمي، كان حلمه دراسة الطب في الخارج، إلا أنّه لظروف لم مكنه من ذلك، والتحق بجامعة بوليتكنك فلسطين لدراسة الهندسة، وحرمه الاحتلال من الشروع بدراسته، حيث اعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.
وبعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله إدارياً لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم تعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.
ويعرف عن خليل أنّه شاب مثقف وحافظ للقرآن الكريم، وفاعل اجتماعيًا على مستوى بلدته، حيث قام بعدة حملات مع مجموعة من المتطوعين لخدمة أهل بلدته.
التحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته.
وفي تاريخ الثالث من آذار العام الجاريّ أعلّن الأسير عواوده إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلًا إداريّا في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري".