12.23°القدس
11.92°رام الله
11.08°الخليل
18.09°غزة
12.23° القدس
رام الله11.92°
الخليل11.08°
غزة18.09°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

شبحٌ وتعذيب وأجساد منهكة ..

بالفيديو والصور: عائلات المعتقلين السياسيين تخرج عن صمتها وتكشف جرائم السلطة بحق ذويهم

غزة - فلسطين الآن

خرجت بعض عائلات المعتقلين السياسيين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، خلال اليومين الماضيين، عن صمتها إزاء ما يتعرض له أبناؤها داخل سجون السلطة من تعذيب وشبح وتنكيل، وهو ما أكده محامون وحقوقيون.

وأكدت العائلات في حديثها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أبناءهم يتعرضون لأقسى أنواع العذاب، من ملاحقة ومطاردة، وشبح وتعذيب، وضرب وتنكيل، واعتداء وحشي، تظهره الأجساد المنهكة، والعجز عن الكلام، وازرقاق الجلد حول العيون، في انتهاكات متواصلة لأجهزة السلطة بالضفة الغربية بحق المعتقلين السياسيين.

 

تعذيب وحشي

عائلة المعتقل السياسي المحامي أحمد خصيب، تحدثت عن تفاصيل اعتقاله من قبل أجهزة السلطة بلباس مدني، قبل عدة أيام، خلال تواجده في مسجد قريته فجرا بعارورة شمال رام الله.

وقال إحسان خصيب، والد المعتقل أحمد: "إن العائلة عرفت تواجد ابنها لدى جهاز المخابرات العامة، حيث انتظرت إلى لحظة عرضه على النيابة".

وأوضح أنه تم تمديد اعتقاله لمدة 15 يوماً على ذمة جهاز المخابرات، وأنه تم نقله إلى سجن أريحا لدى جهاز المخابرات العامة، وتم رفض السماح بزيارته من قبل الجهاز.

وأكد على أن "العائلة علمت من خلال أصدقائه المحامي بتعرضه للتعذيب الوحشي ووجود كدمات على وجهه وجسده".

وحمل والد خصيب جهاز المخابرات كامل المسؤولية عن حياة ابنه وما يتعرض له مع ملاحقة، داعيًا إلى محاسبة المتورطين في عملية التعذيب.

ودعت العائلة كل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية؛ وكافة الهيئات الإنسانية أن يقفوا وقفة جادة لإنقاذ ابنها، معتبرة أنه معتقل دون أي سند قانوني أو أي عرف وطني أو أخلاقي أو إنساني.
وتحدثت شقيقته الصحفية أسماء هريش عن تعرضه للتعذيب داخل سجون السلطة.

GqJ9B.jpeg

شبح وضرب

من جانبها، بينت والدة المعتقل السياسي لدى جهاز الوقائي برام الله أحمد هريش، أنه تم اختطاف نجلها أمام زوجته قبل ٩ أيام ونقلوه إلى مسلخ أريحا.

وقالت: "بالأمس مددوا اعتقاله وهو غير قادر على رفع رأسه وتحريك قدميه نتيجة للضرب والتعذيب البشع الذي تعرض له".

وأضافت: "نرفض كل الإجراءات ولا يوجد أسباب لاعتقاله، نجلي أحمد ينتظر مولوده وكان فرحاً قبل اعتقاله، ونأمل أن يخرج ليستقبل مولوده".

أما زوجة هريش، فاطمة زلوم، قالت بكلمات الألم والوجع: "لو أنّ هناك ما يصفُ وجع القلب! حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن أحالوا هذه البسمة إلى دمعة".

وأضافت زلوم: "أرجو منكم الدعاء لأحمد، فهو في حالة صعبة، يتعرض لأقسى أنواع التعذيب من شبح وضرب بالحديد والأسلاك والطوب، وهو لم ير كدمات جسده إلا في المحكمة، حيث إنه معصوب العينين طوال الأيام السابقة".

وتابعت: "يقول أحمد اليوم إنه لم يتعرض خلال اعتقاله في السنوات الخمس السابقة لدى الاحتلال، لما يتعرض له ويعاني منه اليوم".

وأردفت: "أناشد أصحاب الصوت الحر والمؤسسات الحقوقية أن تقف وقفة جادة تجاه الاعتقال السياسي وسياسات التعذيب الإجرامية، فالمشهد الذي رأيته اليوم لا يُحتمل".

pEHqF.jpg

مطالبات حقوقية

بدوره، كشف المحامي مهند كراجه، مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة"، أن معتقلي حركة "حماس" الذين اعتقلتهم أجهزة السلطة في رام الله مؤخرًا، "يتعرضون لتعذيب قاسٍ جدًا جدًا".

وأوضح كراجة، أمس الاثنين، أن المعتقل أحمد الخصيب ظهر في المحكمة اليوم وهو غير قادر على الكلام من شدة التعذيب، فيما شوهد ازرقاق حول عينيه، وضربات على وجهه بشكل ملفت للنظر.

 وأضاف بأن المعتقل أحمد هريش لم يتمالك نفسه أمام محكمة أريحا اليوم، وبدأ يجهش بالبكاء من طبيعة التعذيب الذي يتعرض له، حيث ذكر بأنه يتعرض للشبح ساعات طويلة جدا، ويتم ربطه بطوب اسمنتي وحديد، ويتعرض للضرب على كافة أنحاء جسده، وقد تم تدوين ذلك كله بضبط محكمة صلح أريحا.

وأشار كراجة إلى أن التحقيق مع المعتقلين الذين تجاوز عددهم 15 معتقلاً، يتم في سجن أريحا "سيء الصيت والسمعة"، في ظروف صعبة جدًا.

 ولفت إلى أن المحققين يوجهون للمعتقلين تهمة "الانتماء إلى الميلشيا المسلحة التابعة للقوة التنفيذية لحركة حماس"، ويتم تلفيق تهم بحقهم، والضغط عليهم بطرق تعذيب بشعة جدًا، وغير مسبوقة، من أجل انتزاع اعترافات الهدف منها "شيطنة حركة حماس".

ودعا كراجة المؤسسات الحقوقية والنقابات المهنية إلى القيام بدورها خاصة في ظل هذا الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى إنهاء الانقسام ومواجهة تغول الاحتلال ومستوطنيه.

 

 

المصدر: فلسطين الآن