عقّب الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر، ونائب رئيس الوزراء السابق، على الاعتداء عليه وعلى الطلبة، أمس الثلاثاء، من قبل أمن جامعة النجاح.
وكتب الشاعر عبر صفحته "فيسبوك": "قبل أن أخلع قميصي المخضب بقطرات دم طلبتنا الذين عملت على تخليص بعضهم اليوم من العنف اللامبرر، أعيد ما قلته من يومين بأننا لن نفرط بأبنائنا الطلبة ولا بمؤسساتنا الوطنية التي تحتضنهم".
وأضاف: "وإنني إذ أشكر من صميم قلبي الأصوات المهولة التي تضامنت معي أو عبرت عن استنكارها وغضبها لما تعرضت له من سلوكٍ معيب تظهره كاميرات التصوير، فإنني أؤكد بأن ما حصل معي لا يكاد يُذكر مقارنة بما واجهه أبناؤنا الأبرياء من وحشية وعنف".
وشدد "لا ينبغي أن يمر هذا بغير حساب وعقاب بما يضمن رد الاعتبار لكل المُعتدى عليهم".
وأكد "سنبقى الحراس الأوفياء لمؤسساتنا الوطنية ولمستقبل أبنائنا في وجه المتغولين عليهم، ودمتم درعاً للحق وأهله، وحُماةً للوطن والمواطن".
ولاقى اعتداء أمن جامعة النجاح على طلبة الجامعة خلال وقفة للحراك الطلابي في الحرم الجامعي، استنكارًا فصائليًا واسعًا، ومطالبة بوقف حالة العربدة والفلتان.
وأكدت حركة حماس أن الاعتداء الإجرامي الذي نفذه أمن جامعة النجاح، هو بلطجة مرفوضة ومدانة، تتحمل مسؤوليته إدارة الجامعة التي أعلنت موقفاً منحازاً ضد القانون والعمل الطلابي الحر.
وشددت في بيان لها، على ضرورة محاسبة المحرّضين والمتورّطين في جريمة الاعتداء على الطلبة، والسّاعين إلى تنفيذ أجندة أمنية توتيرية خارجة عن قيم شعبنا والبعيدة كلّ البُعد عن المصالح الطلابية والوطنية.
ودعت الفصائل الوطنية والإسلامية وقوى شعبنا الحيّة إلى الاضطلاع بدورها في حماية جامعة النجاح وكل المرافق التعليمية من العبث بها أو التعدّي على استقراراها، وحرية العمل النقابي الطلابي فيها.
كما دعت مجلس أمناء الجامعة إلى تحمّل مسؤوليتهم في حماية هذا الصرح العلمي.
وأصيب عدد من طلاب جامعة النجاح، إثر اعتداء نفذه أمن الجامعة على وقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي، وطال الاعتداء ممثل الحراك الطلابي صهيب حمد، ونائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الدين الشاعر.