عقد رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته، يائير لبيد، اجتماعا في الكنيست، لبحث الانعكاسات الدولية المحتملة لجريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، على إسرائيل، في ظل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي، جو بايدن، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء الأربعاء.
جاء ذلك فيما فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعتيما على نتائج التحقيق الداخلي في جريمة الاعتداء على نعش الشهيدة أبو عاقلة وعلى مشيّعيها في مدينة القدس المحتلة، في 13 أيار/ مايو الماضي، والتي تم عرضها الأربعاء، على المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ووزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف.
وتخشى سلطات الاحتلال، بحسب "كان 11"، من تجدد الانتقادات والإدانات الدولية الموجهة ضد إسرائيل لاغتيال الصحافية الفلسطينية التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي في 11 أيار/ مايو الماضي في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وخلال الاجتماع في الكنيست، عرض جيش الاحتلال الإسرائيلي على كل من بينيت ولبيد نتائج التحقيق الداخلي الذي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال أبو عاقلة، وأهم ما جاء في فحص الاحتلال لظروف اغتيال الصحافية الفلسطينية- الأميركية.
وشددت "كان 11" على أن جريمة اغتيال أبو عاقلة، سببت "حالة من التوتر" بين واشنطن وتل أبيب، خصوصا حول "مدى مسؤولية" الاحتلال عن جريمة الاغتيال التي أكدت تحقيقات مستقلة لوسائل إعلام أميركية ("سي إن إن" و"أسوشييتد برس" و"واشنطن بوست")، أنها نفذت عمدا من قبل قناص في الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت القناة الرسمية الإسرائيلية أن قيادة الاحتلال، تخشى من تجدد الإدانات والاستنكارات الدولية بشأن جريمة اغتيال أبو عاقلة على ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي إلى البلاد في 13 تموز/ يوليو المقبل؛ وتتحسب من رد الفعل الدولي كذلك على الاعتداء على نعش الشهيدة شيرين.
وفي سياق متصل، أنهت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس تحقيقها الداخلي حول اعتداء عناصرها على نعش الشهيدة أبو عاقلة، بعد أن اقتحمت المستشفى "الفرنسي" في القدس المحتلة، قبل أن تعتدي على المشاركين في مسيرة تشييع جثمان الشهيدة الصحافية.
ولم تنشر شرطة الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل تحقيقاتها الداخلية وفرضت تعتيما حولها بدعوى أنه "تحقيق عملياتي"، غير أنها أوردت تعليق مفتشها العام، شبتاي، على التحقيقات.
وقال شبتاي: "موكب جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة كان حدثا معقدا"، وأضاف "لا يمكن أن نبقى غير مبالين إزاء الصور القاسية (للاعتداءات) وعلينا التحقيق حتى لا يتم التجاوز بحق هذه الأحداث الحساسة مثل هذه بعنف من قبل المشاغبين واحترام المقام".
وأضاف "بتوجيهاتي، حققت الشرطة في سلوك القوات في الميدان، بهدف استخلاص الدروس وتحسين الأداء العملياتي لحوادث مماثلة في المستقبل. أنا أثق بعناصر الشرطة الذين سيواصلون أداء عملهم بأمانة من أجل سلامة الجمهور بأسره".