حرضت صحيفة عبرية على العرب الفلسطينيين المقيمين في الداخل المحتل عام 1948، مؤكدة أنهم يسعون إلى "تصفية إسرائيل كدولة قومية يهودية".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية للكاتب يوسي هدار، أوضحت أن "الأضواء الحمراء الساطعة تشتعل بلا انقطاع، وصافرات الإنذار تسد الأذن، أما الإسرائيليون؛ عين لا ترى وأذن لا تسمع؛ نطأطئ الرأس، نسير على مياه ساكنة، نقول: "سيكون على ما يرام"، وندس رؤوسنا في الرمل أمام الخطر".
وأضافت: "ليست التجربة وحدها هي التي فشلت، مثلما أوضح النائب نير اورباخ عن التعاون مع "القائمة الموحدة"، بل لشدة الأسف كان مآلها الفشل ولا يمكنها أن تنجح أبدا طالما لا يزال هناك أمر أساسي وحاد في إسرائيل؛ طالما كان قسم هام من العرب بالداخل ومن قيادتهم لا يعترفون بإسرائيل كدولة قومية يهودية".
وذكرت الصحيفة أن حكومة نفتالي بينيت المكونة من 8 أحزاب مختلفة التوجهات، في موضوع العرب بالداخل المحتل عام 1948، "لم يكن لها أمل في جسر الفجوة".
وأشارت إلى أن "الشاباك" في زمن رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت عام 2007، نبه لأهمية إحباط أي نشاط لعرب الداخل الذين يتمسكون بهويتهم الفلسطينية ويعتبرون الصهيونية حركة عنصرية واستعمارية تمارس نظام الأبرتهايد حتى لو كان ذلك عبر "أدوات ديمقراطية".
وذكرت "معاريف"، أن "عرب الداخل يريدون الاعتراف بحق العودة وإلغاء قانون العودة، وإقامة دولة فلسطينية نقية من اليهود وتحويل إسرائيل من دولة قومية يهودية إلى دولة ثنائية القومية مع نشيد قومي وعلم مشتركين؛ كل ذلك، فرض فيتو على قرارات قومية وباختصار وصفة محددة لتصفية إسرائيل كدولة قومية يهودية".
وزعمت أن "الشاباك" وصل لـ"وثائق مقلقة" وقعت عليها شخصيات عامة عربية ونواب بينهم؛ أيمن عودة (رئيس القائمة المشتركة بالكنيست) والنائبة السابقة حنين الزعبي، ومن نسق العمل هي النائبة "المعتدلة" غيداء ريناوي الزعبي من "ميرتس" التي "جعلت من الائتلاف الحاكم حاليا أضحوكة".
وفي تحريض مباشر على النواب العرب في الكنيست تساءلت الصحيفة: "أين تنفيذ المادة "7أ" من القانون الأساس؛ التي تنص صراحة على أنه لن يجلس في الكنيست من يتبنى رفض وجود إسرائيل كدولة يهودية؟ أين يسمع شيء كهذا من نواب في البرلمان، مثلما في قيادة الجمهور العربي أيضا دعوة عملية لتصفية إسرائيل كدولة قومية يهودية؟".
ونوهت أن "أجراس الإنذار من العدوان الإسرائيلي عام 2021 على غزة (أطلق عليها الاحتلال حملة "حارس الأسوار") لا تزال تصدح في حياتنا، لكن لشدة الأسف نحن نعيش في سبات ونعاني من عمى خطير"، مشددة على وجوب أن تعمل "إسرائيل كديمقراطية مدافعة تكافح حتى الإبادة في سبيل وجود الدولة القومية اليهودية الوحيدة في العالم".