قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة 16-9-2011، المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح في محافظة رام الله ، وقرية المعصرة في بيت لحم، وقرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، وقرية قصرة قرب نابلس، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات إختناق وأعتقال آخرين. فقد شهدت قرية قصرة، جنوب مدينة نابلس،منذ ساعات الصباح مواجهات عنيفة بين اهالي القرية من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة اخرى، وذلك في اعقاب محاولة المستوطنين الاعتداء على المواطنين واشجارهم وممتلكاتهم، وتصدي لجان الحراسة المحلية لهم. واسفرت المواجهات عن اصابة المواطن فتح الله ابو ريدة 50 عاما بعيار ناري اطلقه نحوه احد المستوطنين فيما اصيب العشرات بينهم اطفال بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدوع الذي اطلقه الجيش الاسرائيلي. [title]النبي صالح..إصابات وإعتقالات[/title] وفي قرية النبي صالح، انطلقت ظهر اليوم بعد انتهاء صلاة الجمعة من مسجد النبي صالح مسيرة حاشدة وبمشاركة المئات من المشاركين الفلسطينيين من اهالي القرية والقرى المجاورة ومواقع المقاومة الشعبية الاخرى ، اضافة الى عشرات المتضامنين الاجانب. وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بالاحتلال وممارساته ونددوا ندد المتظاهرون بالفيتو الامريكي المقرر اتخاذه ضد الفلسطينيين في استحقاقهم المقبل . وهاجمت قوات الاحتلال المسيرة الاسبوعية وأطلقت باتجاهها الرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة ما ادى الى اصابة الشاب بكر التميمي 26 عاما بصاروخ غاز في ظهره ما استدعى نقله للعلاج ، وإصابة العشرات بحالات الإختناق. كما واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب اشرف ابو رحمة 30 عاما بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح . وفي ساعات العصر اقتحمت عشرات الدوريات الاحتلالية ترافقها جرافة عسكرية القرية بهدف اغلاق الطريق الرئيسي حيث نشبت مواجهات عنيفة بين الجانبين تحطمت على اثرها نوافذ الجرافة الصهيونية رد الجنود باطلاق الرصاص والغاز باتجاه منازل المواطنين والمتظاهرين العزل واعتدوا على الطواقم الطبية والصحفية المتواجدة في المكان. وأكدت المقاومة الشعبية في القرية ان كل ممارسات الاحتلال الغاشم وارهابه لن تثني ابناء شعبنا على مواصلة نضالهم وكفاحهم في سبيل الوصول الى الاهداف المشروعة لشعبنا. [title]بلعين..تواصل المشوار[/title] كما وأصيب العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق في المسيرة الأسبوعية التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين غربي رام الله ،وذلك بمشاركة العشرات من الفلسطينيين والعشرات من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين . و انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من وسط القرية متجهة إلى الأراضي التي تم تحريرها وخاصة محمية( أبو ليمون) الطبيعية, رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وورددوا الهتافات الوطنية الداعية إلى رحيل الاحتلال وهدم الجدار العنصري والتمسك بالثوابت الفلسطينية. وقال شهود عيان لــ"شبكة فلسطين الآن" أنه وعند وصول المشاركون إلى منطقة محمية أبو ليمون,، قاموا بالسير بمحاذاة الجدار الأسمنتي وأشعلوا النار في إطارات السيارات وحاولوا اقتحام السياج الفاصل المحاذي للجدار، أثناء ذلك قامت قوات جيش الاحتلال المتواجدة خلف الجدار الأسمنتي بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي باتجاه المشاركين مما أدى إلى اختناق العشرات منهم واشتعال النار في حقول الزيتون المحاذية للجدار لكن الاهالي تمكنوا من السيطرة على النيران و اخمادها. [title]نعلين...دعوة للوحدة الوطنية[/title] وفي قرية نعلين..احتشد العشرات من اهالي البلدة لاقامة صلاة الجمعة بالقرب من جدار الفصل العنصري و خلال الخطبة دعا الخطيب الى ضرورة تكاتف الجهود في وجه الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا ان من غير الممكن ان ينجز اي انجاز فلسطيني وطني دونما الوحدة الوطنية داعيا الى الاسراع في تطبيق اتفاق المصالحة. و بعد الانتهاء من الصلاة توجه المواطنون و معهم متضامنين اجانب و اسرائيلين بمسيرة سلمية رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالإحتلال وسياسته. وأفاد مراسلنا، أنه وعند وصول المتظاهرين الى بوابة الجدار اطلق جنود الاحتلال القنابل الغاز على المواطنين ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق . من جانبه دعا عاهد الخواجا منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في رام الله الى الاستمرار بالمقاومة الشعبية بالرغم من كا ما يتم الحديث عنه من استحقاق ايلول و غيره [title]كفر قدوم....تشييع للإحتلال[/title] فيما قمع جنود الإحتلال الإسرائيلي المسيرة الاسبوعية في قرية كفر قدوم، شرق مدينة قلقيلية، وأطلقت عليها العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العديد من المشاركين بحالات اختناق. وكان اهالي القرية قد خرجوا في مسيرة جماهيرية حاشدة ، حاملين الأعلام الفلسطينية ونعشا رمزيا للاحتلال، في اشارة الى حتمية زوال الاحتلال. [title]المعصرة..سرك في مواجهة الإحتلال[/title] في قرية المعصرة جنوبي بيت لحم...قدم اطفال فلسطينيون تبلغ اعمارهم ما بين 8 اعوام و12 عاما من عدة قرى في جنوب بيت لحم عروضا مثيرة للسيرك ضمن فعاليات مواجهة جدار الفصل العنصري بعد ظهر اليوم. وعرض هؤلاء الاطفال عروضا بالقفز على الحبال والقفز في الهواء وحركات بهلوانية اخرى امام العشرات من جنود الاحتلال المدججين بالاسلحة والهروات الذين وقفوا امام المتظاهرين لمنعهم من التقدم باتجاه الاراضي التي يقوم الجدار على عزلها . وكانت المسيرة قد انطلقت ظهر اليوم من وسط القرية لتجوب شوارعها وصولا الى مكان اقامة الجدار حيث رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية بكثافة واللافتات المنددة بالاحتلال وممارساته وبجدار الفصل العنصري .