ذكر بسام أبو شريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في لقاء مغلق عقدته مجموعة من المفكرين والاستراتيجيين الفلسطينيين استناداً لمعلومات مؤكدة من مصادر مطلعة ، أن قراراً إسرائيلياً قد اتخذ في المطبخ الإسرائيلي المغلق، يقضي بالتركيز على توجيه ضربات قوية لسوريا وحزب الله لتحقيق هدفين. وأوضح أبو شريف في تصريحه أن الهدفين هما، أولا تحطيم القوة التي يمكن أن تهدد أمن "إسرائيل" من الشمال، والثاني إضعاف إيران وتكسير أجنحتها حسب تعبير مدير الاستخبارات الإسرائيلية (أمان). وأضاف أبو شريف: "لقد أتم لواء ناحال تدريبات عملية على قتال أوضاع شبيهة بجنوب لبنان، كما أتم سلاح الجو الإسرائيلي خاصة سلاح المروحيات الصاروخية التدريب على ضرب مخازن أسلحة وذخائر في وديان وكهوف شبيهة بوديان وكهوف جنوب لبنان والبقاع والحدود السورية اللبنانية". وأضاف: "لقد ركزت القيادة الإسرائيلية في عمليات التعبئة للجنود على حماية الإسرائيلي وعلى قدرة الجنود الفائقة لتخطي عقدة الهزيمة التي لحقت بهم في الحرب الأخيرة في جنوب لبنان. وذكر أن المصادر الموثوقة ذاتها أشارت إلى أن عمليات إسرائيلية كبيرة ضد سوريا قد تشن عشية زيارة أوباما لإسرائيل لإضعاف النظام في وقت بدأت فيه الظروف تنضج تدريجياً لإيجاد حل سياسي عبر مفاوضات بين المعارضة والنظام، تلعب إيران وروسيا دوراً هاما فيها واحتمال انضمام مصر لهذا الركب". وأكد المصدر أن توجيه ضربات قوية لحزب الله هو مخطط جاهز ولا يحتاج إلا لقرار من بنيامين نتنياهو شخصياً، وأن أيهود باراك وجد نفسه بلا دور عندما رأى أن كافة الخطط قد جهزت دون إشراف منه. وكشف المصدر عن لقاء تشاوري أجراه نتنياهو مع عدد من مسئولي المخابرات والاستخبارات السابقين لمعرفة آرائهم حول تبعات مثل هذا العمل, وعلم أن هؤلاء المسئولين السابقين أيدوا الخطة. وذكر مصدر إسرائيلي آخر أن هناك تعارض قوي بين الطرح السياسي لبنيامين نتنياهو وخط سياسي يطرحه شمعون بيريس ومعارضين أمثال لبيد وليفني فيما يتعلق بالنقاش مع أوباما الذي سيزور "إسرائيل"، إذ إن نتنياهو يعتقد أن التسريع والتوسع في الاستيطان وتوجيه ضربات عسكرية لسوريا وحزب الله سيشكل ضغطاً على "إسرائيل" بشأن الاستيطان والحل السياسي، بينما يرى الطرف الآخر أن مثل هذا الخط سوف يثير غضب الأمريكيين مما سيزيد في عزلة "إسرائيل". ويقول المصدر: "إن نتنياهو أبلغ المجتمعين أن له من النفوذ في الكونغرس ما يجعله أقوى من أوباما عندما يصوت الكونغرس على قرارات تتصل بالشرق الأوسط".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.