تزايدت الفترة الأخيرة جرائم القتل بأساب تافهةٍ وبحجج واهيةٍ ، لم تكن بين الأغراب فقط ولكن أيضا وسط الأقارب والأصدقاء والجيران وحتى الأزواج، فتزايدت التساؤلات حول الأسباب التي تدفع الإنسان للقتل، والتلذذ بذلك، دون مراعاة صلة القرابة أو العلاقة التي تجمعه بالضحية، أو الأخذ في الاعتبار العقاب الديني والقانوني.
فقتل النساء في المجتمعات العربية شكل خطرًا يهدد النسيج المجتمعي، ويصيبه بالتفكك وانعدام الأمان. وتتعدد جذور عمليات قتل النساء وخلفياتها ومسمياتها وأشكالها؛ ما يتطلب من الجميع الفلسطيني كل من موقعه، الوقوف أمام هذه العمليات وتفحصها من كل جوانبها، تمهيدًا لمحاربتها والقضاء عليها.
النّساء قرابين
الطبيب النفسي يوسف عوض الله أكد أن جرائم القتل ليس ظاهرة جديدة بل تحدث في كل المجتمعات ووضع فلسطين مقارنة مع العالم الخارجي يكون الأبسط مقارنةً معه، فهذا الأمر يحدث بشكل منفرد.
وأكد عوض الله خلال حديثه لوكالة "فلسطين الآن"، أن لجرئمة القتل عدة أسباب أبرزها التنشئة الاجتماعية والتوجهات الدينية والتربية الخاصة لأن الأسر المتفككة مثل طلاق الزوجة وغيرها تكون أرضية خصبة لأطفالها بأن يكونوا أصحاب جريمة.
أضاف لذلك المواد المخدرة فيكون مرتكب الجريمة متعاطي موادً مخدرة فعندما يستنفذ ماله يبيع آثاث منزله وبعد ذلك يميل لعمليات السرقة التي تكون أولى خطوات القتل، ونوه أن غياب الرادع القوي وابتعاد القانون سبب من الأسباب المهمة لمرتكبي الجريمة، فعلاجها هو الضرب بيد من حديد على مثيري الشغب ومرتكبيها.
ومن جانبه أضاف عوض الله، أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في انتشار الجريمة، فالصور التي أصبحنا نراها في الدراما (العصابات) لها ما لها على المراهق التي يبرمج نفسه لا شعورياً فبعد وقت يصبح معه توحد، من هذا الأفلام التي تعرض على الدراما وتنتج بطريقة "الغزو الفكري".
دور الإعلام
وفي ذات السياق اعتبر أستاذ الإعلام أحمد الترك أن للإعلام دور مهم في الحد من الجريمة ويستطيع تقديم التوعية المناسبة، فلاشك أن الجرائم تحدث بمفهوم واسع فلا يعني أن يسكت الإعلام فيجب أن يبنيها وفق ضوابط لتقديمه للناس، فالجريمة هي جزء من واقع المجتمع.
وأكد الترك أن على الإعلام تسلط الضوء وأخذ العبرة ليبين للناس كيف يمكن السيطرة على الجريمة وانما من باب التوعية، حتى لا يقوم أحد بارتكاب جريمة أخرى.
وبين الترك خلال حديثه لوكالة "فلسطين الآن" أن خلال الأيام السابقة سمعنا عن مجموعة من الجرائم فالإعلام تناولها بطريقة ليست جيدة لأنه لم يسلط الضوء عليها بطريقة صحيحة وعمل توعية للمجتمع على الجرائم بعينها فيجب على الإعلام أخذها بالحسبان فهذه القضية مهمة، فتناول وسائل الإعلام ليس المقصود إظهار جرائم المجتمع بقدر إبراز التوعية للجمهور لأخذ الحيطة والحذر من مثل هذه الجرائم.
رأى المواطن
تم تسليط الضوء على بعض المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال جرائم القتل الأخيرة في المجتمع العربي، كتب أحمد كمال عبر صفحته الخاصة على "فيسبوك" يوم الحوادث العالمي 20/6/2022 يوما لن ينسى، كما كتب أبو البراء حلس عبر صفحته بعد تحديد مكانه من قبل الشرطة قاتل الطالبة إيمان إرشيد أطلق النار على نفسه واليوم تتم أول جلسات محاكمة طالبة مصر: نيرة.