دلالات ورسائل عديدة، حملتها إطلالة الملثم صاحب الكوفية الحمراء ليوجه رسالة للاحتلال حول جنوده الأسرى في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام في تغريدة له: ""نعلن عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".

تغريدة في وقتها

نشر الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية حسن لافي، أن أبو عبيدة غردَ في توقيت لئيم جدا بالنسبة للمشهد الإسرائيلي.

وأشار لافي، إلى أن الفيديو لو كان لأحد الاسرى المعروف مصيرهم، فهذا يحرك الماء الراكد في ملف التبادل، وإذا كان لهدار او شاؤول فإنه بمثابة تفجير أكبر قنبلة سياسية في دولة الاحتلال.

وبينَ لافي، أن الفيديو لو بينَ أن الشخص الذي تحدث عنه أبو عبيدة هو هدار جولدين أو شاؤول آرون، سيتم الإطاحة برؤوس كبيرة جدا، وستنهي مستقبل ساسة كبار في "إسرائيل"، و سيكون تأثيرها حاسما في الانتخابات المقبلة.

فقدان الثقة

من جهته، بينَ الكاتب والمحلل السياسي محمد حسونة، لـ"فلسطين الآن"، أن  الاحتلال سيحاول منع أي تأثير قد يرتد على المجتمع "الإسرائيلي" وعائلات الأسرى، بفعل التصريح المقتضب المتعلق بالحالة الصحية لأحد الأسرى بغزة، وذلك من خلال تصدير رواية مفادها: أن معلومات المقاومة غير صادقة، وأن التصريح مجرد حرب نفسية، لا أكثر.

وأشار حسونة، إلى أنه وفي غضون ساعات، وكالعادة، سيظهر كذب الاحتلال وقيادته، ليس على المقاومة وحسب، وإنما على عائلات الأسرى والمجتمع ككل، وذلك بعدما ستدلي المقاومة بمعلومات وشواهد لأول مرة تعرض، ويسمح قائد الأركان بنشرها.

التوقيت ليس بريئًا

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، أن رسالة أبو عبيدة تخص تخص الجنود الأسرى خلال معركة العصف المأكول عام 2014، كونهم هم من يعانيان افتراضيا من إصابات قديمة صعبة خلال المعركة.

وأشار سويرجو، إلى أنها رسالة واضحة بان أحد الجنود أو الاثنين على قيد الحياة.

وبينَ سويرجو، أنه يعتقد بأن الإعلان والتوقيت ليس بريئًا، إذ يأتي في توقيت صعب جدا لدولة الاحتلال التي تستعد لمرحلة انتقالية بعد حل الكنيسيت.

وجدد سويرجو تأكيده، على أن إعلان أبو عبيدة سيشعل وسائل التواصل الإسرائيلية و سيخلق حالة من الارباك داخل المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية .